«خطأ أمني».. بوتين يلوم الغرب
أزمة أوكرانيا التي تفاقمت بسبب رفض موسكو انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إنه من الخطأ أن يجري تعزيز أمن دولة ما على حساب أخرى.
ويأتي هذا التصريح من بوتين، فيما أكدت الولايات المتحدة مرارا أن من حق أوكرانيا السيادي أن تختار تحالفاتها العسكرية، وهو أمر يثير حفيظة روسيا التي ترفض تمدد الوجود العسكري الغربي شرقا.
وصرح بوتين، خلال مؤتمر صحفي بـ موسكو، أن بلاده تسعى للحصول على ضمانات أمنية طويلة الأمد، مضيفا أن روسيا لم تتلق الرد المطلوب من الغرب بشأن نقطتين أمنيتين بارزتين.
ويوم الثلاثاء، أكدت موسكو أنها لن تتراجع في مواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها، وقالت السفارة الروسية في واشنطن في حسابها على فيسبوك إن "واشنطن هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو".
وأضافت السفارة الروسية قائلة "لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وعيد
كما تهدد واشنطن والغرب بفرض عقوبات على روسيا إذا ما اجتاحت أوكرانيا.
وأشار الرئيس الامريكي بايدن إنه مستعد لفرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين شخصياً.
وألمحت واشنطن وبرلين إلى تعطيل خط أنابيب بحر البلطيق "نورد ستريم 2".
في غضون ذلك، لا يُخفي الجانب الأوروبي مخاوفه من تداعيات أي عقوبات محتملة على إمدادات الغاز من روسيا، باعتبار أن موسكو تؤمن ما يصل إلى 40 بالمئة من الغاز إلى القارة العجوز.
ومنذ نهاية العام الماضي تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى 100 ألف جندي على حدودها الغربية (مع أوكرانيا) تمهيداً لغزوها.
وقالت، الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أمس الاثنين أن بلادها أعدت "عقوبات تستهدف أفرادا من النخبة الروسية وعائلاتهم"، في حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتن من ردّ واسع ومنسّق من العقوبات الغربية في حال غزو روسي لأوكرانيا.
وأعلن أيضا، امس الاثنين مسؤول أميركي أنّ واشنطن تلقّت من روسيا رسالة خطّية تتضمّن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطّي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي وضمّنته ردّها على مطالبه الأمنية واشتراطاته لحلّ الأزمة الأوكرانية.