تسهيلات كويتية للاستثمارات السعودية.. ما التفاصيل؟
اتفق مسؤولون من الكويت والمملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح المجال للشركات السعودية بدخول السوق الكويتي، وذلك ضمن أولويات القيادة السياسية في الكويت.
وعقد وكيل وزارة الأشغال العامة الكويتية بالتكليف عيد الرشيدي اجتماعا مع نائب نائب الرئيس التنفيذي لصادرات الخدمات في هيئة تنمية الصادرات السعودية سعود القبلان، خلال زيارته إلى الكويت، وفق وكالة الأنباء الكويتية.
وأكد وكيل وزارة الأشغال العامة أن الاجتماع الثنائي يهدف إلى «فتح المجال للشركات السعودية بدخول السوق الكويتي وفتح باب المنافسة لتقديم أفضل الخدمات وجودة المشاريع»، حسبما أفادت تصريحات نقلتها الوكالة.
وتستعد هيئة تنمية الصادرات السعودية لبدء جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت في الفترة من 29 سبتمبر حتى 1 أكتوبر المقبل، التي تعد ضمن جولات النفاذ للأسواق لدعم وتعزيز فرص الصادرات الوطنية من الخدمات، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ووفق بيان للهيئة، تشمل الجولة سلسلة من الزيارات التي تتيح للشركات الوطنية في قطاعات عدة مثل الخدمات اللوجيستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات الاستشارية والطبية، تقديم واستعراض خدماتها وحلولها للجهات الحكومية والخاصة في الكويت، ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
تسهيل الإجراءات والمعوقات
وقال الرشيدي أن «تعزيز العلاقات الاقتصادية الكويتية - السعودية يعتبر أولوية أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح».
وأكد أيضا أن الجهات المختصة تعمل على «تسهيل الإجراءات وإزالة كل المعوقات التي تواجه الشركات الطامحة إلى الدخول في السوق الكويتي وعلى رأسها الشركات السعودية».
وفي يونيو الماضي، قرر مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار في الكويت، افتتاح مكتب تمثيلي في السعودية يُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، بما في ذلك تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وفق موقع العربية الإخباري.
وأضاف الاجتماع يهدف «إلى التعريف بخطط وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري للمشاريع المزمع طرحها الفترة القادمة».
وبين الرشيدي أن «كل الظروف مناسبة ومشجعة ومحفزة»، وقال «نطمح إلى تشجيع السوق السعودي العريق للعمل والمشاركة والتعاون بين البلدين في سياق المشاريع المتعلقة بوزارة الأشغال العامة».
وأكد «حرص الجميع على هذه الشراكة اللوجستية والمهمة» مشيرا إلى «عقد عدة اجتماعات سيتخللها العديد من ورش العمل التي سيعمل عدد من المهندسين وقياديي القطاع على شرحه للوفد السعودي الزائر».
وفي أغسطس الماضي، تسلّم أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رسالة خطية من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
ونشرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الرسالة تضمنت دعوة أمير الكويت لحضور منتدى مبادرة «مستقبل الاستثمار» لعام 2024، وسلّمها سفير السعودية لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد.
وتابع الرشيدى «سنذلل كل العقبات أمام الشركات التي تريد دخول السوق الكويتي وهذا سيتم ترتيبه من خلال الاجتماعات بين مسؤولي البلدين الشقيقين».
وأشار إلى أن «أول إجراء هو التسجيل في الجهاز المركزي للمناقصات العامة كذلك هيئة تشجيع الاستثمار المباشر للاستفادة من المميزات التى تقدمها الهيئة».
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى زيادة حصصها السوقية في الأسواق العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» المتعلقة بتنويع مصادر الدخل وتنمية الصادرات غير النفطية.
أقرأ المزيد
بعد اغتيال زعيمه.. حزب الله أمام خيارات أكثر صعوبة