الشيخ صباح الأحمد الجابر.. مسيرة عطاء وحكمة دبلوماسية (بروفايل)
شهدت مسيرة أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عطاء مثمر في شتى الميادين من أجل النهوض ببلاده، وتعزيز مكانتها الدولية، حتى أطلق عليه مهندس السياسة الخارجية الكويتية وعميد الدبلوماسيين في العالم.
وفي الذكرى الرابعة لوفاته، يتذكر الكويتيون كيف استطاع القائد الحكيم والدبلوماسي المحنك توحيد الكلمة وإشاعة السلم ووأد الخلاف، حتى استحق لقب قائد العمل الإنساني.
تسلم أمير الكويت، مقاليد الحكم في يناير 2006 واستمر حكمه أكثر من 16 عاما كما قاد السياسة الخارجية للبلاد طوال أكثر من خمسين عامأ.
وينظر إلى الشيخ الصباح على أنّه مهندس السياسة الخارجية الحديثة لدولة الكويت الغنية بالنفط.
واستطاع خلال عمله في مقدمة وزارة الخارجية لأربعة عقود، نسج علاقات وطيدة مع الغرب، وخصوصا مع الولايات المتحدة التي قادت الحملة العسكرية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في 1991.
وتمكن الأمير الراحل من تحقيق التوزان في علاقات بلاده الخارجية مع جيرانها، حيث أقام علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية وأعاد بناء الصلة مع العراق الذي سبق له وأن احتل الكويت في عهد صدام حسين وأبقى باب الحوار مفتوحاً مع إيران.
وأستطاع في أزمات كثيرة أن يرأب الصدع بعد الأزمات، كان أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية الإيرانية، مما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء.
واستمرت هذه الوساطة حتى بعد استلام الشيخ صباح الحكم عام 2006، وصولا إلى تسميته قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة عام 2014، وهو منصب لم يسبقه إليه أحد تقديرا لجهوده الإنسانية على جميع الصعد، فقد حاول التوسط لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتهم مع قطر، وفرضوا عليها حصاراً.
وتعتبر الكويت من أهم وأثرى دول الخليج الغنية بالنفط ومصادر الطاقة الأخرى. فهناك أكثر من 100 مليار برميل من الاحتياطات النفطية المؤكدة. وهو ما يمثل نحو 10% من احتياطات العالم. وتنتج الكويت نحو 2.7 مليون برميل من النفط يومياً تصدر منها نحو مليوني برميل، وفق إحصائيات رسمية.
أقرأ المزيد
عرض سعودي للحصول على خدمات صلاح