أول رد من الجيش السوداني على اتهام الإمارات بقصفه مقر سفيرها
أبدى الجيش السوداني اليوم الاثنين استنكاره اتهام الإمارات بأن قواته قصفت مقر إقامة سفيرها في الخرطوم وألقى بالمسؤولية في ذلك على قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وفي وقت سابق أدانت الإمارات ما وصفته بـ «الاعتداء الغاشم» الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل، حسب رويترز.
مذكرة احتجاج إلى الجامعة العربية
وأكدت وزارة الخارجية في بيان صدر في وقت متأخر الأحد أنها «ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية».
ووصف البيان الإماراتي الاعتداء بأنه « انتهاك صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي».
وأعربت الوزارة عن «استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي».
اتهامات متكررة
واتهم الجيش السوداني الإمارات مرارا بتقديم الأسلحة والدعم لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الحرب المستمرة منذ 17 شهرا في السودان. وتنفي الإمارات هذا الاتهام. ووصف مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع عسكريا بأنها ذات مصداقية.
واندلعت الحرب في أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع بسبب خلاف حول طريقة إدارة فترة انتقالية كانت تهدف إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. كما تلوح مجاعة في الأفق فضلا عن نزوح نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.
اقرأ المزيد
رسائل تحذيرية وهجوم إسرائيلي على ماهر الأسد.. إليك القصة