بالأرقام.. مكاسب سوقية ضخمة لمؤشرات الكويت في أول تسعة أشهر لتحقق و6.4 مليار دولار
شهدت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قفزة ملحوظة في التسعة أشهر الأولى من عام 2024، حيث سجلت زيادة في القيمة السوقية بلغت 1.938 مليار دينار (6.366 مليار دولار).
ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 12.69%، مغلقًا تعاملات سبتمبر عند 6276.68 نقطة، بزيادة 706.97 نقطة عن نهاية عام 2023. كما صعد مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 12.15%، حيث أنهى التعاملات عند 6153.85 نقطة.
في نفس السياق، أغلق مؤشر السوق الأول تعاملات 30 سبتمبر 2024 عند 7708.72 نقطة، مرتفعًا بنسبة 3.10% منذ بداية العام، بما يعادل 231.68 نقطة.
وعلى مستوى المؤشر العام، سجلت تحركات إيجابية، حيث ارتفع بنسبة 4.68%، أو 318.99 نقطة، ليغلق عند 7136.28 نقطة. وبنهاية سبتمبر 2024، بلغت القيمة السوقية للأسهم نحو 42.197 مليار دينار، بزيادة 4.81% عن مستوى ديسمبر الماضي الذي بلغ 40.259 مليار دينار.
وصلت القيمة السوقية للأسهم إلى أعلى مستوى لها في 2024 بنهاية فبراير عند 43.804 مليار دينار، بينما سجلت أدنى مستوى في يونيو عند 40.995 مليار دينار.
شهدت التسعة أشهر الأولى من العام زخماً في التداولات، إذ بلغت السيولة 10.21 مليار دينار، موزعة على 43.87 مليار سهم، وجرى تنفيذ 2.70 مليون صفقة، متفوقة على نفس الفترة من العام الماضي.
سجل سبتمبر أعلى حجم تداولات في العام بواقع 8.20 مليار سهم، مع أنشط سيولة قيمتها 1.51 مليار دينار، وأكبر عدد صفقات بواقع 418.52 ألف صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت 8 قطاعات، أبرزها قطاع التكنولوجيا الذي سجل ارتفاعًا بـ150.31%، بينما تراجعت 5 قطاعات، كان أبرزها القطاع الصناعي الذي انخفض بـ20.08%.
وقال رائد دياب، نائب رئيس أول لإدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، إن تباين مؤشرات بورصة الكويت يعكس الضغوط البيعية على الأسهم الكبيرة نتيجة الضعف الموسمي وجني الأرباح. وأشار إلى أن التركيز تحول إلى الأسهم المتوسطة والصغيرة مع التوقعات بكونها المستفيدة من خفض أسعار الفائدة.
ومنذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر، احتل المؤشر العام للسوق المرتبة الثانية بعد مؤشر سوق دبي المالي بزيادة بلغت 4.7%، بينما جاء مؤشر السوق الرئيسي في المرتبة الأولى بين مؤشرات الأسواق الخليجية الأخرى بارتفاع 12.7%.
أضاف دياب أن الأداء العام للبورصة الكويتية كان إيجابيًا نسبيًا مع خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وتبعه خفض بنك الكويت المركزي لسعر الخصم 25 نقطة أساس.
توقع دياب تماسك التداولات في الفترة المقبلة، بانتظار إفصاحات الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الثالث وترقب التوترات الجيوسياسية الأخيرة في لبنان. ورغم أن تصاعد التوترات الجيوسياسية لم يؤثر بشكل كبير على البورصة الكويتية حتى الآن، إلا أن السوق قد يشهد تذبذبات إضافية مع توقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي في الاجتماعين المتبقيين هذا العام، مما قد يعطي زخمًا لقطاعات السوق المختلفة.