إيران تتوعد إسرائيل برد عنيف في هذه الحالة.. هل يدفع الصراع الحالي لحرب شاملة في المنطقة؟
بعد يوم مرعب عاشته إسرائيل نتيجة الهجوم العنيف الذي شنته إيران على تل أبيب، تبادل الجانبان التهديدات بشأن ردود محتملة.
جددت طهران تحذيراتها، حيث أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن أي خطأ آخر ترتكبه إسرائيل سيواجه برد مدمّر من بلاده. كما أشار إلى أن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لم يكن حادثًا سهلًا.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن تل أبيب ستتلقى "صفعة أكثر شدة" إذا ردت على الهجوم الصاروخي الأخير. وأكد أن إيران لم تستهدف مواقع مدنية، وأن الهجوم حقق 90% من أهدافه، مشيرًا إلى أن الصواريخ استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية وآخر للاستخبارات.
الحرس الثوري الإيراني كان قد أعلن استهداف ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك قاعدة تضم مقاتلات استخدمت في عمليات اغتيال، موضحًا أنه استخدم صواريخ فرط صوتية من طراز "فاتح" في الهجمات، مع التأكيد على نجاح الهجمات بنسبة 90%.
في المقابل، أكدت إسرائيل أن دفاعاتها الجوية اعترضت معظم تلك الصواريخ، متوعدةً برد قاسٍ قريبًا. وقللت الولايات المتحدة من شأن الهجوم، حيث وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "غير فعال".
في ظل هذه التهديدات المتبادلة، يسود القلق الدولي من احتمال توسع الصراع إلى حرب إقليمية، خصوصًا مع إشارات تل أبيب بأن جميع الخيارات مطروحة. كما بدت واشنطن أقل استعدادًا هذه المرة لتوجيه تحذيرات لحليفتها، مقارنةً بما حدث في أبريل الماضي بعد هجوم إيراني سابق على إسرائيل.
في الوقت نفسه، دعا بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى استهداف منشآت نفطية ونووية داخل إيران، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.