الاحتلال الإسرائيلي أعلن مقتل 8 من جنوده بها.. ما لا نعرفه عن قرية العديسة جنوب لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن مقتل 8 ضباط وإصابة 7 آخرين، بينهم اثنان بجروح خطرة، نتيجة معارك ضارية بين قواته وعناصر من حزب الله إثر محاولة تسلل لقوت الاحتلال إلا بلدة العديسة جنوب لبنان.
وكان حزب الله اللبناني قد أعلن في وقت سابق أنه "تصدى" لقوات الاحتلال الإسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة، حيث اندلعت اشتباكات بين عناصره وجنود الاحتلال، إضافة إلى استهدافهم القوات الإسرائيلية عبر الحدود.
ماذا نعرف عن قرية العديسة
قرية العديسة هي إحدى القرى اللبنانية الواقعة في جنوب لبنان، على مقربة من الحدود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. تقع العديسة في قضاء مرجعيون، التابع لمحافظة النبطية، وتتمتع بموقع استراتيجي نظرًا لقربها من الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.
تاريخيًا، كانت العديسة وما حولها مسرحًا لعدة مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية، نظرًا لموقعها الحدودي.
تتميز العديسة بمناخها المتوسطي، ويعتمد سكانها بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش، وخاصة زراعة الزيتون، التين، والعنب.
تاريخها عبر العصور
تاريخ قرية العديسة يمتد لعدة قرون، ويعكس التغيرات الاجتماعية والسياسية في المنطقة:
1. العصور القديمة: تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن المنطقة كانت مأهولة منذ العصور القديمة، حيث كانت جزءًا من طرق التجارة القديمة.
2. الحقبة الإسلامية: خلال الفترات الإسلامية، شهدت العديسة نشاطًا زراعيًا وتجارياً، كما كانت نقطة التقاء للقوافل التجارية.
3. الاحتلال الإسرائيلي: في عام 1982، أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان، تعرضت العديسة لعمليات عسكرية أدت إلى تغييرات كبيرة في التركيبة السكانية والبنية التحتية.
4. التحرير وما بعده: بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني عام 2000، عادت العديسة إلى السيادة اللبنانية، وشهدت إعادة بناء وتطوير للبنية التحتية.
5. الصراع والتوترات: على مر السنين، كانت العديسة نقطة توتر بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، مما أدى إلى عدة حوادث وصراعات، خاصة خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006.
أهميتها الاستراتيجية
قرية العديسة تحمل أهمية كبيرة على عدة أصعدة، مما يجعلها نقطة استراتيجية وثقافية في المنطقة. إليك بعض جوانب أهميتها:
1. الموقع الاستراتيجي: تقع العديسة قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يجعلها نقطة مراقبة مهمة للأحداث السياسية والأمنية في المنطقة. تشكل هذه القرية جزءًا من الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، مما يعزز من أهميتها الجيوسياسية.
2. التراث الثقافي: تتمتع العديسة بتاريخ طويل وثقافة غنية، حيث تعكس العمارة التقليدية والحياة اليومية للسكان تراثًا عريقًا. كما أن أهلها يعتزون بتقاليدهم ومناسباتهم الاجتماعية والدينية.
3. النشاط الزراعي: يعتمد سكان العديسة بشكل رئيسي على الزراعة، حيث تُزرع فيها محاصيل متنوعة مثل الزيتون والعنب، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي.
4. الصراع والمقاومة: كانت العديسة مسرحًا للعديد من الأحداث العسكرية، مما جعلها رمزًا للصمود والمقاومة ضد الاحتلال. تاريخها العسكري يجعلها محورًا للكثير من النقاشات حول الاستقلال والسيادة الوطنية.
5. التنوع السكاني: تحتوي العديسة على مزيج من الثقافات والطوائف، مما يضيف إلى غنى حياتها الاجتماعية والتفاعل بين سكانها.
6. الاستقرار والأمن: بعد التحرير عام 2000، عادت العديسة إلى السيادة اللبنانية، مما ساهم في تحسين الاستقرار الأمني في المنطقة.