قبل انطلاق مونديال الأندية.. هل تستمر مفاجآت البطولة على أرض الإمارات؟
بعد أيام قليلة تنطلق بطولة مونديال الأندية وللتي تجمع أبطال القارات الخمسة، وبعد اعتذار الحكومة اليابانية عن استضافة البطولة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا وسلالته الجديدة أوميكرون، كانت الامارات على الموعد مع استعداد وتاريخ هائل لاستضافة أكبر بطولة للأندية على مستوى العالم.
ومع قرار انسحاب اليابان، أعلنت أكثر من الدولة نيتها للترشح من أجل استضافة البطولة، إلا أن "فيفا" وقع اختياره على الإمارات في النهاية، على أن يقام "مونديال الأندية" في مطلع عام 2022، بدلًا من شهر ديسمبر الماضي.
ويجمع اللقاء الافتتاحي للبطولة، الجزيرة وممثل "أوقيانوسيا" بالبطولة، إيه اس بيراي، وتقام المباراة على ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، واستضافت الإمارات هذه البطولة خلال أربع مناسبات سابقة، ويرصد موقع "سكاي نيوز عربية"، خلال السطور التالية، أبرز أحداث هذه النسخ من البطولة العالمية.
ومع انطلاق البطولة، غدا، يتساءل عشاق الساحرة المستديرة هل ستستمر المفاجآت في النسخ التي تستضيفها الإمارات من بطولات كأس العالم، حيث شهدت البطولة على أرضها أكثر من مفاجأة كبيرة.
في 2010، شهدت أبو ظبي مفاجأة من العيار الثقيل عندما بلغ مازيمبي الكونغولي نهائي البطولة ليصبح أول فريق أفريقي، بل وأول فريق من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يبلغ نهائي مونديال الأندية.
وكانت المفاجأة الأكبر هي بلوغ مازيمبي النهائي على حساب إنترناسيونال البرازيلي العنيد حيث تغلب عليه 2-0 في الدور قبل النهائي.
ولكن مازيمبي خسر في النهائي أمام إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا، والذي شارك في مونديال الأندية بعدما حقق الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) في موسم 2009 / 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وفي نسخة 2017 نجح فريق الجزيرة الإماراتي في الوصول إلى المربع الذهبي، بعد الفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 1-0 في المباراة الافتتاحية ثم على أوراوا ريد دياموندز الياباني بنفس النتيجة في الدور الثاني ليصعد إلى قبل النهئي الذي اصطدم فيه بريال مدريد بطل القارة الأوروبية.
كما شهدت نسخة 2018، بلوغ فريق العين الإماراتي المباراة النهائية بعد الفوز على تيم ويلنجتون النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية، ثم على الترجي التونسي 3-0 في الدور الثاني، ثم الإطاحة بفريق ريفر بليت الأرجنتيني العريق في قبل النهائي بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة ولكنه خسر النهائي أمام العملاق الإسباني ريال مدريد.
وأصبح العين أول فريق آسيوي وثاني فريق عربي يبلغ نهائي مونديال الأندية حيث سبقه فقط الرجاء البيضاوي المغربي الذي بلغ النهائي في 2013 عندما أقيمت البطولة في المغرب.
أصبحت المفاجآت من العناصر المهمة في النسخ التي تقام من بطولة كأس العالم للأندية في الإمارات وهو ما يمثل حافزا لجميع الفرق في البحث عن مفاجأة جديدة على ملاعب أبو ظبي خلال النسخة المرتقبة في الأيام المقبلة.
نسخة 2009
استضافت الإمارات مونديال الأندية للمرة الأولى عام 2009، بمشاركة فرق: إستوديانتيس (الأرجنتين)، وأتلانتي (المكسيك)، ومازيمبي (الكونغو الديمقراطية)، و أوكلاند سيتي (نيوزيلندا)، وبوهانغ ستيلرز (كوريا الجنوبية)، وأهلي دبي (الإمارات)، وبرشلونة (إسبانيا).
وخلال هذه النسخة، ودع ممثل العرب الوحيد، نادي أهلي دبي البطولة مبكرا، بعد الخسارة أمام أوكلاند سيتي بثنائية نظيفة، في الدور التمهيدي.
وتمكن برشلونة من حصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز في المباراة النهائية بنتيجة هدفين مقابل هدف، على فريق إستوديانتس الأرجنتيني، وأحرز هدف الفوز للفريق الإسباني، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال الأشواط الإضافية.
واحتل فريق أتلانتي المكسيكي المركز الثالث بعد الفوز على فريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدفٍ لمثله.
نسخة 2010
بمشاركة أندية: إنترناسيونال (البرازيل)، وهيكاري يونايتد (بابوا غينيا الجديدة)، وباتشوكا (المكسيك)، ومازيمبي (الكونغو الديمقراطية)، وسيونغنام ايلهوا تشونما (كوريا الجنوبية)، والوحدة (الإمارات)، وإنتر ميلان (إيطاليا)، استضافت الإمارات كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي.
في أول مبارياته بالبطولة، فاز الوحدة الإماراتي بثلاثية نظيفة على هيكاري يونايتد، قبل أن يودع "مونديال الأندية" من الدور ربع النهائي بعد الخسارة بنتيجة 4-1 أمام سيونغنام ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي.
وحصد نادي إنتر ميلان اللقب بعد الفوز بثلاثية نظيفة على الحصان الأسود للبطولة، نادي مازيمبي الكونغولي، بينما احتل إنترناسيونال المركز الثالث بعد الفوز بنتيجة 4-2 على حساب سيونغنام الكوري الجنوبي.
نسخة 2017
بعد مرور سبع سنوات، استضافت الإمارات "مونديال الأندية" مرة أخرى، في نسخة شهدت مشاركة ممثلين اثنين للعرب وهما: الجزيرة الإماراتي والوداد المغربي.
وكان نادي ريال مدريد الإسباني على رأس المشاركين بالبطولة العالمية، بالإضافة إلى أندية: غريميو البرازيلي، وباتشوكا المكسيكي، وأوراوا رد دايموندز الياباني، وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي.
وقدم الجزيرة الإماراتي أداءً قويا خلال البطولة، إذ تمكن من الفوز على نادي أوكلاند سيتي بهدف نظيف في المباراة المؤهلة للدور ربع النهائي من "مونديال الأندية".
وفاز الجزيرة بنفس النتيجة على نادي أوراوا رد دايموندز الياباني، في دور ربع النهائي، ليتأهب لمقابلة بطل أوروبا، ريال مدريد.
وفي مباراة قوية، تمكن ريال مدريد من خطف الفوز في الدقائق العشر الأخيرة، حيث تقدم الجزيرة في النتيجة خلال الشوط الأول، ثم سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف التعادل للملكي، وأحرز غاريث بيل هدف الفوز للفريق الإسباني في الدقيقة 81.
وتلقى الجزيرة الإماراتي هزيمة على يد باتشوكا المكسيكي بنتيجة 4 -1، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
على الجانب الآخر، لم يتمكن نادي الوداد المغربي من تحقيق أي فوز خلال مشواره بالبطولة، بواقع هزيمتين أمام فريقي باتشوكا المكسيكي، وأوراوا رد دايموندز الياباني.
وحصد نادي ريال مدريد اللقب على حساب غريميو البرازيلي، بعد الفوز عليه بالمباراة النهائية بهدف نظيف، أحرزه "صاروخ ماديرا".
نسخة 2018
حالة من الصمت خيمت على ملعب استاد هزاع بن زايد، بعد انتهاء الشوط الأول من أولى مباريات "مونديال الأندية 2018" بنتيجة 3-1، لصالح نادي ويلنغتون النيوزلندي على حساب العين الإماراتي، إلا أن ما حدث في الشوط الثاني من المباراة، جعلها واحدة من أمتع ليالي هذه البطولة العالمية.
مع بداية الفصل الثاني من المباراة، تمكن العين الإماراتي من إحراز هدف تقليل الفرق بالنتيجة، وقبل أربع دقائق فقط من نهاية المباراة، سجل لاعب العين ماركوس بيرغ هدف التعادل.
وابتسمت ركلات الحظ لنادي العين، لتكون بمثابة مشهد نهاية سعيد لـ "ريمونتادا تاريخية".
وبالإضافة إلى طرفي مباراة التأهل لربع النهائي، شهدت هذه النسخة من البطولة مشاركة فرق: ريفر بليت الأرجنتيني، وغوادالاخارا المكسيكي، وكاشيما انتلرز الياباني، والترجي التونسي، وريال مدريد الإسباني.
في مباراة عربية خالصة، تأهب نادي العين الإماراتي لمواجهة الترجي التونسي بالدور ربع النهائي، وانتصر العين بثلاثية نظيفة.
واحتل الترجي التونسي المركز الخامس بعد الفوز بركلات الترجيح على غوادالاخارا المكسيكي، إذ انتهى الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدفٍ لمثله.
بينما استكمل العين مشواره الرائع بالبطولة، إذ انتصر على ريفربليت الأرجنتيني بركلات الترجيح في نصف النهائي، بعد مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدفين لمثلهما.
المحطة الأخيرة في مغامرة العين بالبطولة كانت أمام بطل أوروبا وحامل اللقب ريال مدريد في المباراة النهائية التي انتهت بفوز الملكي بأربع أهداف مقابل هدف، ليحصد اللقب للمرة الثالثة على التوالي.