هل تدفع اليمن وسوريا ثمن الصراع بين إيران وإسرائيل؟
مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط واحتمال اندلاع مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل، تبدو دول مثل اليمن وسوريا الأكثر عرضة لدفع ثمن هذا الصراع.
وفي ظل تهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران "ستدفع ثمنًا" نتيجة هجماتها الأخيرة على إسرائيل، وردت طهران بتهديدات أشد عنفًا، ما زاد المخاوف من حرب إقليمية كبرى.
وتترافق هذه التوترات مع موافقة ضمنية من الولايات المتحدة لإسرائيل للرد على إيران، ولكن مع توجيهات بالابتعاد عن المنشآت النووية الإيرانية.
فقد كشفت تقارير صحفية عن تواصل مكثف بين واشنطن وتل أبيب حول طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل، والذي قد يشمل ضربات تستهدف القوات الإيرانية أو الجماعات المدعومة من طهران في اليمن أو سوريا.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة Politico أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لتقليل حجم الرد الإسرائيلي دون منعه تمامًا، حيث يفضل بايدن تجنب استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب ما ورد، فإن أحد الخيارات المطروحة هو توجيه ضربات لمواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في اليمن وسوريا، وهي مناطق تعاني بالفعل من الصراعات والحروب.
تصاعدت التوترات بين الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو، حيث أشارت تقارير إلى أن المكالمات بين بايدن ونتنياهو تحولت إلى مشادات بسبب تقليص تأثير واشنطن على القرار الإسرائيلي.
في الوقت ذاته، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن التصعيد الإيراني غير مسبوق، وأنه جارٍ التنسيق مع الحلفاء لفرض عقوبات على طهران.
وفي ظل هذه التطورات، يبذل المسؤولون الأميركيون جهودًا للحد من الرد الإسرائيلي المحتمل، مع تفضيل استهداف منشآت عسكرية إيرانية كخيار أقل خطورة، وسط تخوفات من أن يؤدي تصعيد عسكري كبير إلى انفجار أوسع في المنطقة، مما قد يجعل اليمن وسوريا ساحات جديدة لهذا الصراع المستمر.