"التعاون الآسيوي" تدعو لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
أكد قادة الدول الآسيوية على ضرورة احتواء التصعيد والتوتر في قطاع غزة ولبنان، وأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والتأكيد على حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية، جاء ذلك في افتتاح أعمال قمة حوار التعاون الآسيوي في العاصمة القطرية الدوحة
وانطلقت النسخة الثالثة من قمة حوار التعاون الآسيوي، الخميس، بالدوحة بمشاركة 35 دولة بجانب دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والبيئة لدعم التنمية الاقتصادية والسلام ما يسهم في تعزيز التعاون عبر القارة الآسيوية.
لا سلام بدون دولة فلسطينية
وفي كلمته خلال افتتاح القمة، حذّر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أن ما يحدث في المنطقة هو "إبادة جماعية"، مؤكداً أنه لا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال: "إننا نؤمن بأهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام بالحوار العقلاني وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً: "لا يزال العالم يشهد تصاعداً خطيراً في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة".
وتابع: "لقد أصبح واضحاً وضوح الشمس أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية، إضافة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيداً للتهجير".، وأكمل قائلاً: "سبق أن حذّرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية"، فيما أدان الغارات الجوية والعمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد لبنان.
حل الدولتين
من جانبه دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دول العالم إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مؤكداً أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية.
وأشار بن فرحان في كلمة إلى أنه "لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، وذلك في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان"، مضيفا أن "استمرار العدوان والانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي ودول العالم".
ودعا وزير الخارجية السعودي كافة الدول لدعم حل الدولتين بشأن القضية الفلسطينية، معرباً عن شكر المملكة لدعم دول التعاون الآسيوي لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين.
عجز المجتمع الدولي
فيما أعرب ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن أسفه إزاء "عجز المجتمع الدولي عن إيقاف هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وجدد الشيخ صباح الخالد إدانة بلاده واستنكارها الشديدين لاستمرار هذا العدوان على دولة فلسطين، و"جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي" في لبنان، معرباً عن تضامن الكويت معها، ورفض كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها.
دعم المقاومة
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "العدوان الصهيوني سينال عقابه، وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين، ونعتبر ذلك مسؤولية علينا في القضية الفلسطينية"، وفق وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية.
وأشار الرئيس الإيراني، خلال كلمته إلى الهجمات المتتالية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد فصائل المقاومة، مضيفاً أن "منتهكي حقوق الإنسان يجب أن يعلموا أن المقاومة شجرة مثمرة، ولا يمكن القضاء عليها".
وقف العدوان الهمجي
فيما جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف "العدوان الهمجي" على قطاع غزة ولبنان، مؤكدًا أن دولة فلسطين تسعى إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال بالكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف في كلمته خلال القمة: "يتعرض شعبنا الفلسطيني، وكذلكَ الشعب اللبناني الشقيق لحرب إبادة إسرائيلية وحشية، راح ضحيتها آلاف الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن، كما دمر العدوان الإسرائيلي المتواصل أكثر من 90% من البنية التحتية في قطاع غزة".
وأكد أن "السلام والتسامح لا يمكن أن يتعايشا مع الاحتلال، وحرب الإبادة، والتمييز العنصري، والتطهير العرقي، والقهر والظلم، ومنع الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته إلى الحرية والاستقلال"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".