تعرف على أسباب احتلال الإمارات المرتبة الأولى عالميا في التعامل مع كورونا؟
احتلت الإمارات صدارة دول العالم في التعامل مع أزمة فيروس كورونا خلال شهر يناير 2022، وذلك بناءا على نتائج "مؤشر المرونة في التعامل مع كوفيد- 19" الذي صدر عن وكالة بلومبرج العالمية.
أعلن ذلك الدكتور طاهر البريك العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا.
وأعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، عن بدء وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة توفير لقاح فايزر/بيونتك للأطفال من عمر 5 إلى 11 عاما.
وتفصيلا، قال الدكتور طاهر البريك العامري إنه منذ بداية هذه الأزمة، وبمتابعة حثيثة من قيادة دولة الإمارات، تبنت دولة الإمارات نموذجاً متفرداً مرتكزا على التوازن الاستراتيجي بين جميع الأجهزة الوطنية وكافة القطاعات المعنية ومبني على التكامل بين الجهات المعنية بإدارة أزمة "كوفيد- 19".
وأوضح أنه وفقاً لنتائج "مؤشر المرونة في التعامل مع كوفيد- 19" الصادر عن وكالة بلومبرج العالمية تصدرت الإمارات دول العالم في التعامل مع الجائحة خلال يناير الماضي، مشيرا إلى أن المؤشر يرصد مستويات المرونة في التعامل مع الجائحة والقدرة على احتوائها في مختلف دول العالم.
وأضاف أن رصيد الإمارات بلغ 78.9 من 100 درجة في نهاية يناير الماضي وذلك استناداً إلى 12 معياراً تستخدمها بلومبرج ما منح الدولة الصدارة عالمياً خلال شهر يناير.
وقال: أفادت بلومبرج في تقريرها بأن نسبة جرعات اللقاحات إلى إجمالي عدد السكان في دولة الإمارات بلغ 244.4 في المائة حتى نهاية يناير ووصفت أداء الإمارات على المؤشر بأنه الأكثر اتساقاً منذ انطلاقه قبل عام.
وأضاف أن التقرير أكد أن الإمارات استطاعت أن تُعيد مظاهر الحياة لديها إلى شكلها الطبيعي الذي، كان سائداً قبل تفشي الجائحة وهذه العودة تتجلى من خلال عدة حقائق ملموسة على أرض الواقع.
وأكد الدكتور طاهر البريك العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن هذه المكتسبات تأتي بجهود وطنية حثيثة تعمل ضمن منظومة متكاملة مستمرة في قراءة ودراسة المستجدات الخاصة بالأزمة بشكل دوري بهدف دعم القرارات التي من شأنها توفير بيئة صحية من النواحي كافة.
وشدد على أن الجهات المعنية مستمرة في متابعة التزام المجتمع لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية مع تحديثها بشكل دوري بناء على المستجدات والمعطيات التي تستند إلى البراهين العلمية والمؤشرات الحيوية والوضع الوبائي وذلك لتوفير بيئة صحية ووقاية تضمن سلامة جميع أفراد المجتمع".
وتوجه بالشكر إلى أفراد المجتمع كافة لالتزامهم و تكاتفهم مع الجهود الوطنية المبذولة والتي نرى ثمارها اليوم.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، إن جميع الجهات بالتعاون مع القطاع الصحي حرصت منذ بداية الجائحة على الاستباقية في تفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة وبالتركيز على معطيات رئيسية تشمل تأهيل فرق الاستجابة والرصد وضمان استدامة البنية التحتية.
وأشارت إلى أن الجهات الصحية ساهمت في دعم الجهود العالمية من خلال استدامة العمل الانساني والمشاركة في تطوير البحوث والابتكارات العلمية لدعم التعافي الدولي.
وأكدت أن القِطاع الصحي يواصل جهوده لتوفير اللقاحات للفئات المؤهلة لتلقي التطعيم حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 100 في المائة في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح كانت 94.27 في المائة من إجمالي إحصاء السكان المعتمد.
و أوضحت أن لقاحات كوفيد 19 تعتبر أحد أمثل الطرق للوقاية من الإصابة بكوفيد 19 والحفاظ على الصحة والسلامة إضافة إلى التقليل من حدة الاصابة في حال التعرض للفيروس وخفض احتمالية التعرض للمضاعفات التي تتطلب الدخول إلى المستشفى أو الوفاة.
وأضافت: "أثبتت الدراسات أن للجرعة الداعمة دورا كبيرا في تعزيز المناعة لتصل إلى مستويات قادرة فيها على حماية الجسم من الفيروس بعد انخفاض ذاكرة التعرف عليه مع مرور الوقت".
وقالت إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع توصي جميع الأفراد المؤهلين بأخذ التطعيم والجرعات الداعمة بما في ذلك الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتهيب بأفراد المجتمع الذين لم يتلقوا اللقاح التوجه لأقرب مركز تطعيم حيث وفرت الجهات الصحية أنواعا مختلفة من تطعيمات كوفيد 19 والمعتمدة حسب اللوائح والإجراءات المتبعة لترخيص اللقاح والتي تركز على ضمان مأمونية التطعيم وفعاليته.
ونوهت الدكتورة فريدة الحوسني بأن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعلن بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة عن بدء توفير لقاح فايزر بايونتيك للأطفال من عمر 5 إلى 11 عاما.
وأضافت: "يأتي ذلك بناء على نتائج الدراسات و التقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح الدولية المعتمدة وبناء على هذه الدراسات يعتبر اللقاح آمنا و من أمثل الأدوات لحماية المجتمع كونه يساهم في تعزيز المناعة وتوفير الوقاية من مضاعفات المرض ودخول المستشفيات والعناية المركزة خاصة في ظل ظهور التحورات الجديدة".
وبينت أن لقاح فايزر/بيونتك يتوفر في المراكز الصحية ومراكز التطعيم ويتم إعطاؤه على جرعتين بفاصل زمني 21 يوما بين الجرعة الأولى والثانية، كما يتوفر لقاح فايزر للأطفال كخيار إضافي للقاح سينوفارم الذي تم اعتماده سابقاً للأطفال من الفئات العمرية من 3 أعوام حتى 12 عاماً.
وقالت: "نوصي أفراد المجتمع بالمبادرة بتطعيم أبنائهم لضمان صحتهم و التي تعتبر أولوية لتوفير سبل الوقاية لجميع فئات المجتمع".
وأكدت أن دولة الامارات حققت مكتسبات عديدة خلال الجائحة ويأتي ذلك بتوجيه من قيادة دولة الإمارات لوضع استراتيجيات متوازنة تعزز التكامل والترابط بين الأجهزة والجهات المعنية في الدولة وبالتزام وتعاون من أفراد المجتمع.
وذكرت أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقاية من الخطوات الأساسية للحفاظ على الصحة والسلامة والحماية من الإصابة، وقالت: "نود التأكيد على أهمية إجراء الفحوصات المخبرية الدورية والتي من شأنها الحفاظ على الصحة والسلامة من خلال الكشف المبكر للإصابة. وأهابت بأفراد المجتمع المحافظة على الجهود الوطنية المبذولة والتحلي بالمسؤولية المجتمعية"، وقالت: "المسؤولية اليوم تقع على عاتقنا جميعاً