في ذكرى وفاة أم كلثوم.. لماذا أهدت فلسطين درة الغناء العربي لقب «كوكب الشرق»؟
تحل اليوم الذكرى الـ 47 عاما على رحيل الست كوكب الشرق «أم كلثوم»، والتي قدمت تاريخا من الغناء ظل وسيظل لآخر الزمان.
ميلاد ام كلثوم
ولدت سيدة الغناء العربى فى قرية طماى النهائية، التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية فى 31 ديسمبر 1898، أو رسميًا حسب السجلات المدنية فى 4 مايو 1908 م، وهى بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجى.
لماذا سميت بلقب كوكب الشرق
؟
لقبت أم كلثوم بكوكب الشرق، حيث تشير المصادر إلى أن لقب كوكب الشرق أطلق لأول مرة على أم كلثوم خلال إحدى حفلاتها فى فلسطين.
وكان من بين أهم النجوم الذين سافروا إلى فلسطين قبل النكبة أم كلثوم، حيث يوضح عدد من المؤرخين، أنه تم إطلاق لقب كوكب الشرق الذى اشتهرت به دائما عندما زارت فلسطين عام 1928.
وزارت أم كلثوم مدينة القدس وغنت على مسرح «عدن» أمام جمهور كبير من عشاق الطرب والشعر العربي القديم، وتم الإعلان عن حضور أم كلثوم على الحفل لقب " فاتنة الجماهير ومطربة الشرق الوحيدة.
ومع اختلاف المؤرخين حول العام الذى أطلق فيه هذا اللقب على أم كلثوم وفى أى زيارة لفلسطين أطلق عليها إلا أن العديد منهم يتفق حول أن لقب كوكب الشرق كان هدية فلسطينية لدرة الغناء العربى أم كلثوم مدى الحياة.
السيرة الفنية لأم كلثوم
وبرزت موهبة سيدة الغناء العربى منذ طفولتها، وبدأت تكتسب شهرة واسعة بقريتها وبمدينة السنبلاوين والقرى المجاورة، حتى وصلت إلى القاهرة وبدأت انطلاقتها الكبرى وبزوغ نجمها فى الوسط الفنى، وأطلق عليها العديد من الألقاب منها سيدة الغناء العربى وكوكب الشرق، الست، شمس الأصيل.
وتعد أم كلثوم من أبرز مغنى القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفنى فى سن الطفولة، اشتهرت فى مصر وفى عموم الوطن العربي، ووقفت على أكثر مسارح العالم.
منديل ام كلثوم
اشتهرت أسطورة الطرب أم كلثوم بالعديد من الطقوس التي كانت تقوم بها قبل وأثناء حفلاتها الأمر الذي ميزّها أكثر عن باقي الفنانات، وأكثر ما ينسب اليها هو المنديل الذي كانت تحمله في يدها.
وكانت كوكب الشرق الراحلة كشفت بنفسها عن هذا السر خلال مقابلة إذاعية قديمة عندما سألها المذيع عن هذا اللغز الذي حيّر كل محبيّها، فردّت أم كلثوم بكل صراحة أن السبب هو خوفها من الجمهور.
وصرّحت: "كلما كبر الفنان كلما ازداد خوفه من الجمهور احتراماً له، لذلك أنا أمسك المنديل في يدي لأنها تبدأ بالتعرق من شدة التوتر لحظة فتح الستارة… فأمسك المنديل بيدي الذي يريحني من التوتر والبرودة".