هل الرد الإسرائيلي المرتقب على طهران سيؤدي إلى تصعيد إيراني يُشعل المنطقة؟
تزداد التكهنات حول الرد الإسرائيلي المرتقب على إيران بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف تل أبيب الأسبوع الماضي. وفقًا لتقارير متعددة، تستعد إسرائيل لشن هجوم واسع النطاق على إيران، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تصعيد إيراني يشعل المنطقة برمتها.
إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت بأن "الجيش في قلب الاستعدادات لشن هجوم كبير على إيران"، مؤكدة أن هذا الهجوم "سيكون ذا عواقب كبيرة على إيران"، وأن الجيش الإسرائيلي يتوقع دعمًا من الدول الحليفة في المنطقة.
الهجوم الإيراني الأخير شمل إطلاق نحو 201 صاروخ باليستي، وفقًا للإذاعة، حيث تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض معظمها. وفي هذا السياق، أشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى أن الرد على الهجوم الإيراني سيكون "قويًا ومباشرًا وله مغزى"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الرد.
يرى الجيش الإسرائيلي أن التصعيد المباشر مع إيران قد يدفع طهران إلى التركيز على دفاعاتها الذاتية بدلاً من دعم وكلائها في لبنان، سوريا، اليمن، العراق، وقطاع غزة. ومع استمرار التصعيد في شمال إسرائيل، أكد الجيش أنه سيواصل غاراته المستهدفة ضد حزب الله حتى يشعر سكان شمال البلاد بالأمان والعودة إلى منازلهم.
على صعيد آخر، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل تفحص إمكانية إصابة إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، خلال عملية اغتيال هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الهجوم الإسرائيلي في بيروت استهدف اجتماعًا ضم قيادات من حزب الله ومسؤولين إيرانيين، وسط تكهنات بأن الهدف كان خليفة حسن نصر الله. ويُعتبر قاآني شخصية بارزة في الحرس الثوري الإيراني منذ الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات.
في ظل هذا التصعيد والتوترات الإقليمية المتزايدة، يبقى السؤال المطروح: هل سيتحول هذا الصراع إلى مواجهة شاملة بين إسرائيل وإيران، تشمل ضربات متبادلة تُشعل المنطقة؟