لبنان يطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار
أعلن نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، أن حكومته اتخذت قرارا بأن تقوم وزارة الخارجية بتقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي تدعوه فيه لاتخاذ قرار لوقف تام وفوري لإطلاق النار.
وشدد ميقاتي، في تصريحات صحفية عقب اجتماع حكومته، على "التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار رقم (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، لا سيما في شقه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية بما من شأنه أن يضمن تنفيذ هذا القرار".
وأضاف: "في كل المحافل الدولية والاجتماعات التي عقدناها مع موفدين رئاسيين ومسؤولين دوليين، قلنا إن لبنان ملتزم ومصر على تطبيق القرار (1701) بحذافيره، وأن على المجتمع الدولي أن يلزم العدو الإسرائيلي بالتقيد بمضمون القرار والالتزام به، تحقيقا للأهداف التي من أجلها صدر هذا القرار".
وتابع ميقاتي: "رغم كل الجهود التي بذلناها عربيا ودوليا للحؤول دون وقوع المحظور تستمر الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتتصاعد اغتيالا وقتلا وتدميرا وانتهاكا جويا لسيادتنا واجتياحا بريا لأرضنا" مضيفا "كأنه محرم علينا أن ندافع عن حقنا وأرضنا وكرامتنا".
وأشار إلى أن ما يشهده العالم من تصاعد للاعتداءات الإسرائيلية وتجاوز لكل الحدود والأخلاقيات، وما تخلفه الحرب يوميا من تدمير وما توقعه من ضحايا، يجعل لبنان كله ضحية للغطرسة الإسرائيلية التي لا ترتدع ولا تزال تنتهك السيادة اللبنانية أمام عيون العالم.
وأكد أن الاعتداء الذي تعرضت له قوات "اليونيفيل" من قبل إسرائيل، هو جرم مستنكر، مشددا على أنه يستحق "ردا دوليا حازما".
ويتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر 2023، لكن في الآونة الأخيرة زاد الكيان الإسرائيلي من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة "بيروت"، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.