مصر تؤكد على وحدة الصف الفلسطيني ودعم السلطة الوطنية في لقاء مع وفد "فتح"
أكد بدر عبد العاطي، وزير خارجية مصر، على أهمية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ودعم دور السلطة الوطنية الفلسطينية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال استقباله اليوم السبت وفد حركة "فتح" برئاسة محمود العالول، نائب رئيس الحركة، وبمشاركة عدد من القيادات الفلسطينية، الذين يتواجدون في القاهرة للمشاركة في محادثات مع حركة "حماس" والفصائل الأخرى.
عبد العاطي جدد التأكيد على دعم مصر الثابت للسلطة الفلسطينية ورفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما أشار إلى حرص مصر على توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم العراقيل الإسرائيلية.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن مصر تسعى من خلال اتصالاتها الدولية إلى وقف الحرب في غزة، والتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية ومواجهة محاولات تقسيمها.
كما تناول اللقاء جهود مصر في حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دور القاهرة في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، حيث ستعقد اجتماعات بين حركتي "فتح" و"حماس" لمناقشة إدارة المعابر والخدمات الأساسية في غزة، في ظل محاولات إسرائيل لإخلاء شمال القطاع.
وكشفت مصادر فلسطينية أن الاجتماع يهدف لبحث رؤية موحدة وينهي أولا الخلافات الفلسطينية ويبحث ثانيا تشكيل إدارة مشتركة لإدارة قطاع غزة، فضلا عن مواجهة وإجهاض مخططات إسرائيل لتفريغ شمال القطاع من سكانه أو إعادة احتلاله، مضيفة أن الاجتماع قد يبحث إمكانية تشكيل لجنة مدنية مكونة من نحو 10 إلى 14 شخصية تكون تابعة للحكومة الفلسطينية وتتولى إدارة القطاع.
وحتى الآن لم يتم الإعلان بعد عن نتائج محددة للاجتماع بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة. ومع ذلك، كان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو مناقشة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتوحيد الجهود بين الفصائل في ظل الأوضاع الراهنة، وخاصة في قطاع غزة.