"أبل" تعيد النظر في استراتيجيتها السينمائية وتقلص خططها للتوسع في هوليوود

"أبل" تعيد النظر في استراتيجيتها السينمائية وتقلص خططها للتوسع في هوليوود
أبل

بدأت شركة "أبل" بإنشاء مقر إقليمي جديد في حي كولفر سيتي بلوس أنجلوس بالقرب من استوديوهات "سوني بيكتشرز"، بمساحة إجمالية تبلغ 50، 000 متر مربع. وتخطط الشركة لمضاعفة عدد موظفيها هناك ليصل إلى أكثر من 3000 بحلول عام 2026. ورغم أن العديد من الممثلين والمخرجين في هوليوود كانوا يأملون أن يعزز توسع "أبل" من استثماراتها في صناعة السينما، إلا أن هذه الآمال قد تتلاشى مع التغييرات التي تطرأ على استراتيجية الشركة السينمائية.

فبعد النتائج المخيبة للعديد من أفلامها الضخمة مثل فيلم مارتن سكورسيزي (Killers of the Flower Moon) وأفلام أخرى مثل (Napoleon) و(Argylle) و(Fly Me to the Moon)، بدأت "أبل" في مراجعة خططها. حيث ألغت الشركة عرض فيلم (Wolfs) الذي يضم جورج كلوني وبراد بيت في دور السينما العالمية واكتفت بعرضه في صالات محدودة قبل توفيره عبر خدمة "أبل تي في+".

"أبل" تخطط لتطبيق نفس النهج على أفلام أخرى، بما في ذلك (Blitz) الذي يتناول الحرب العالمية الثانية. وبالرغم من أنها كانت تعتزم إنفاق مليار دولار سنويًا على إنتاجات ضخمة، فإنها لن تطرح أفلامًا واسعة النطاق في دور السينما حتى يونيو 2025، عندما يُعرض فيلم (F1) من بطولة براد بيت. هذا التغيير يأتي ضمن عملية إعادة ضبط أوسع لاستوديوهات "أبل" في هوليوود، حيث تقود إدارة الشركة جهودًا لخفض النفقات.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الشركة للاستمرار في إنتاج أفلام بميزانيات ضخمة، إلا أن الأولوية ستكون لإنتاج أفلام أصغر بميزانيات أقل من 100 مليون دولار، مع تقليص عدد الأفلام السنوي إلى حوالي 12 فيلمًا فقط.

هذا التوجه الجديد يعكس تغييرات أوسع في صناعة السينما، حيث تعيد شركات مثل "نتفلكس" و"أمازون" أيضًا النظر في استراتيجياتها بعد إخفاقات في إنتاج أفلام بمليارات الدولارات، والبحث عن تحسين الجودة وخفض التكاليف.

أهم الأخبار