الجامعة العربية تدعو إلى توفير بيئة داعمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
دعت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين إلى الإسراع في الانتقال الرقمي وتوفير البيئة الداعمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي واستغلال الفرص التي يتيحها في قطاعات متعددة، وذلك في نطاق استراتيجيات تُثمِّن الطاقات الإبداعية للشباب. جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة السفير أحمد خطابي خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة للملتقى العلمي الدولي للغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وقال خطابي إن الشباب يشكل الشريحة الرئيسية في النسيج الديموغرافي للمجتمعات العربية، ويمثلون الأكثر تفاعلاً مع التحولات التواصلية العميقة في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي اكتسحت مختلف القطاعات المهنية والإنتاجية والمعاملات الاقتصادية والمالية والتجارية والاستهلاكية والخدمات العامة والاجتماعية والإعلامية.
وأضاف أن "الشباب، في ظل بروز مفهوم المواطنة الرقمية في زمن الذكاء الاصطناعي، مطالبون بالتعامل الجاد مع هذا التحول المذهل والمتسارع، وخاصة على مستوى التكوين والتأهيل الرقمي لاستخدام تطبيقات الإعلام الجديد بشكل آمن ومسؤول".
وأكد خطابي أهمية تعميم التربية الإعلامية في المنهاج التعليمي العربي بما يساعد على نشر الوعي في أوساط الشباب وتنمية تفكير نقدي للتعامل الإيجابي مع التأثيرات والمحتويات الإعلامية الضارة في الفضاء الرقمي، مثل حماية البيانات الشخصية واحترام القيم الثقافية والمجتمعية ومحاربة الإشاعات المضللة والأخبار الزائفة.
وطالب بضرورة تشجيع الشباب على الانخراط الفعّال في وضع البرامج التنموية المحلية والوطنية وصناعة القرار، مشيرًا إلى أنه "لا تقدم ولا تنمية حقيقية للعالم العربي دون استثمار في طاقات وقدرات الشباب، ولا تقدم ولا تنمية حقيقية دون سيادة تكنولوجية ورقمية، خاصة مع تزايد انتشار المخاطر السيبرانية".
وأشار خطابي إلى أن ما لا يقل عن خمسة مليارات شخص يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي، بما يعادل 64.6% من سكان العالم، ويتم يوميًا إرسال ما لا يقل عن 100 مليار رسالة عبر تطبيق "واتساب"، و5.4 مليار شخص يستخدمون محرك "غوغل"، بما في ذلك المنطقة العربية، حيث إن 53% ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي هم من الشباب.
وأشاد السفير خطابي بالجهود التي تبذلها الأكاديمية العربية في دعم الشباب وتشجيع الابتكار والنهوض بجودة البحث العلمي، بما في ذلك كلية الذكاء الاصطناعي، لمسايرة ركب التطور وبناء أسس مواطنة رقمية "آمنة" و"بناءة" ومتفاعلة مع المحيط الاجتماعي وسوق العمل، ومنفتحة على التجارب الدولية المماثلة.