بمشاركة الكويت.. قمة أوروبية - خليجية تاريخية في بروكسل غدًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
تستضيف العاصمة البلجيكية، بروكسل، فعاليات القمة الأولى التي تجمع الاتحاد الأوروبي بدول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، وتهدف إلى تتويج 25 عاماً من التعاون بين الكتلتين شهدت خلالها تكثيف الحوار، والاهتمام المتبادل لتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
تستضيف العاصمة البلجيكية، بروكسل، غدا الأربعاء، القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز التعاون الذي امتد لأكثر من 25 عامًا في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد> ستناقش القمة ملفات الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي، إضافة إلى قضايا الطاقة النظيفة والتغير المناخي والتعاون التكنولوجي.
يترأس وفد الكويت في هذه القمة الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وسيتشارك رئاسة القمة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، وتشهد القمة مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة، ورئيس وزراء، كما يشارك في القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
جدول أعمال القمة
تركز القمة الأوروبية الخليجية على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي وسط التوترات المتزايدة، وتناقش الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، مع إيلاء اهتمام خاص بالطاقة النظيفة والمتجددة. وتهدف القمة إلى تعميق الشراكة التجارية وتسهيل تدفق الاستثمارات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
في الجانب البيئي، سيناقش القادة التغير المناخي وسبل تعزيز التعاون في التكنولوجيا والابتكار ودعم الاقتصاد الرقمي، بما في ذلك تبني التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الشق الأمني، ستتناول القمة سبل مواجهة التحديات المشتركة مثل مكافحة الإرهاب، ضمان أمن الملاحة البحرية، والتصدي للتهديدات السيبرانية التي تؤثر على الاقتصادات.
تأتي القمة استناداً إلى اتفاقية التعاون الموقعة عام 1989 التي رسخت الحوار المنتظم بين الجانبين حول قضايا الاقتصاد، المناخ، والطاقة.
شراكة تاريخية
الجدير بالذكر أن منطقة مجلس التعاون الخليجي، هي تاسع أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في عام 2022 ومع وصول التجارة إلى 174 مليار يورو، وما يزال الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الثاني لمجلس التعاون الخليجي.
وبحسب الاتحاد الأوروبي، فإن 180 مليار يورو من أسهم الاستثمار الأوروبية هي في مجلس التعاون الخليجي بحسب إحصائيات صادرة في عام 2021، فيما ما تزال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة متوقفة، ولكن هناك مساعي لإعادتها إلى المسار التفاوضي، امتثالاً لما تضمنته اتفاقية التعاون لعام 1989 من التزام الجانبين بالدخول في مفاوضات بشأنها، ولكن لم تستطع الكتلتين بعد من التوصل إلى اتفاق.