بالتزامن مع استمرار الغارات على الجنوب.. الجيش الإسرائيلي يعلن أسر 3 عناصر من حزب الله اللبناني.. ماذا يحدث على الأرض؟
تتصاعد الأحداث في الجنوب اللبناني مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي تضرب المنطقة بشكل مكثف. ففي صباح اليوم، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وامتدت لاحقاً إلى قضاء النبطية، حيث استهدفت 10 غارات عدة مناطق، بينها النبطية التحتا، النبطية الفوقا، وزبدين، وكفرتبنيت وكفرجوز.
وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن القصف طال أيضاً مناطق أخرى في الجنوب، مثل عيتا الشعب وحانين. وصرحت محافظة النبطية، هويدا الترك، بأن الغارات الإسرائيلية تركزت بشكل رئيسي على مدينة النبطية، مشكِّلة "حزاماً نارياً"، وأسفرت عن إصابات، دون تحديد العدد بدقة.
من بين الضحايا، أفادت مصادر لبنانية بمقتل رئيس بلدية النبطية، أحمد كحيل، وخمسة موظفين آخرين جراء الغارات.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عشرات الأهداف التابعة لحزب الله عبر القوات البحرية، بالإضافة إلى أسر ثلاثة من عناصر الحزب، ليصل عدد الأسرى من حزب الله إلى سبعة بعد أسر أربعة آخرين يوم الثلاثاء.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار سابقاً إلى اكتشاف نفق تحت الأرض داخل مبنى يستخدمه حزب الله، حيث تحصن ثلاثة من عناصر "قوة الرضوان" التابعة للحزب. وأفاد الجيش بأن العناصر نُقلوا إلى منشأة تحقيق داخل إسرائيل، دون تفاصيل حول توقيت العملية.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان إسرائيل مطلع أكتوبر عن بدء عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، قبل أن تعلن لاحقاً توسيع العملية ودفع مزيد من الفرق القتالية إلى المنطقة. ومنذ ذلك الحين، تشهد البلدات الحدودية اشتباكات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، في تصعيد مستمر للأحداث.