الكشف عن تفاصيل جديدة حول استشهاد "السنوار".. هل تؤكد حماس أم تنفي الخبر؟
عقب إعلان هيئة البث الإسرائيلية مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في عملية وُصفت بأنها لقاء عسكري عرضي بين القوات الإسرائيلية ومسلحين في قطاع غزة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي والصحافة الإسرائيلية صورًا تُظهر ما يُعتقد أنها جثة يحيى السنوار، زعيم حماس.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أشارت إلى أن الفحوصات الأولية تؤكد مقتل السنوار، فيما تنتظر السلطات الإسرائيلية النتائج النهائية للتعرف على الجثة، باستخدام عينات الحمض النووي وبصمات الأصابع.
كما أوضحت القناة الـ13 الإسرائيلية أن بعض المؤشرات التي تُرجح أن الجثة تعود إلى السنوار، بما في ذلك ملامح الوجه، الأسنان، والساعة التي كان يرتديها. وقد أكدت مصادر طبية في إسرائيل أن بنية فم الجثة تشبه تلك الخاصة بالسنوار.
وأفادت مصادر بأن فحص DNA أولي للجثة المشتبه بها جاء إيجابيًا، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية التي وقعت في منطقة تل السلطان برفح قد تكون أنهت حياة السنوار. وأكد الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الشاباك، أنهم يقومون بإجراء فحص دقيق للتأكد من هوية الجثة، دون الكشف عن التفاصيل الكاملة حتى الآن.
تفاصيل جديدة
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن "التفاصيل المسموح بنشرها حتى الآن هي أن قوة الجيش الإسرائيلي التي كانت تقوم بتطهير منطقة من الإرهاب تعرفت على ثلاثة أشخاص في المبنى الذي دمر الجيش الإسرائيلي جزءاً منه، وقامت بالقضاء عليهم. وكان أحدهم يشبه السنوار"، مشيرة إلى "تداول صور لاحقة للجثة المزعومة".
ونقلت عن مسؤولين كبار في إسرائيل أن "احتمالات القضاء على السنوار مرتفعة للغاية"، فيما قال الجيش إنه يجري فحصاً للحمض النووي للجثة التي يعتقد أنها للسنوار.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان إن الجيش قتل ثلاثة أشخاص في غزة، "يفحص الاحتمال بأن أحدهم" هو السنوار.
وأكد أدرعي أن المبنى المستهدف لم يكن فيه رهائن إسرائيليون ممن تحتجزهم «حماس» في غزة. لكنه أضاف: «في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائياً من هوية» القتلى. ووعد بنشر تفاصيل إضافية لاحقاً.
وخاطب الجيش الإعلام الإسرائيلي قائلاً: "تواصل قوات الجيش والشاباك العاملة في الميدان العمل تحت الحذر اللازم. نطلب الالتزام بالصيغة المعنية وإرشادات الرقابة من أجل الحفاظ على أمن قواتنا".
ولم يشر بيان الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة التي يُعتقد أنه تم قتل السنوار فيها، لكن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الساعات الأخيرة أهدافًا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفي مخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع، وخلّفت هذه الغارات عشرات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ترجح فيها إسرائيل مقتل السنوار الذي يستخدم إجراءات أمنية مشددة في تنقلاته واتصالاته. وكان آخر هذه الترجيحات الشهر الماضي، حين قالت وسائل إعلام عبرية عدة إن الاتصال انقطع بينه وبين العالم الخارجي لفترة طويلة. وزعمت التقارير، آنذاك، أن مديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ترجح أن السنوار ربما قُتل في الغارات الإسرائيلية على غزة.
الجدير بالذكر أن حركة المقاومة الإسلامية وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام لم تؤكد أو تنفي حتى كتابة هذه السطور خبر استشهاد يحيى السنوار قائد الحركة.. ومن المقرر أن تحمل الساعات القليلة القادمة تأكيد أو نفي الخبر.