من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار في قيادة حركة حماس؟
عادت مسألة رئاسة المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الواجهة من جديد عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، اغتيال يحيى السنوار رئيس الحركة في عملية عسكرية بقطاع غزة.
وبعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" السابق، في طهران شهر يوليو الماضي، سرعان ما تم اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، ليصبح الهدف الرئيسي لإسرائيل، حيث كان يعتبره قادة إسرائيل الشخصية الأخطر والهدف الأول لهم من بين قيادات حماس.
لم يبق السنوار في منصبه رئيسا للمكتب السياسي لحماس لأكثر من 72 يومًا، إذ تمكنت إسرائيل من اغتياله في غزة، لتعود مسألة رئاسة المكتب السياسي إلى الواجهة مجددًا.
وحسب النظام الأساسي لحركة حماس، يتم انتخاب رئيس المكتب السياسي من قبل مجلس الشورى المركزي المكون من 50 عضواً. وتضم تركيبة مجلس الشورى والمكتب السياسي 3 حصص متساوية لساحات العمل الثلاث في الحركة، وهي قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، بمعدل الثلث لكل ساحة. ولكن تلعب قيادة الحركة في قطاع غزة دورًا محوريًا في اختيار الرئيس الجديد، مستفيدة من ثقلها العسكري والاقتصادي.
في ما يلي بعض أبرز الشخصيات المرشحة لخلافة السنوار:
1- خالد مشعل:
يعيش في المنفى منذ عام 1967. وتنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى.
في مارس 2004 اغتالت إسرائيل مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين، وخلفه في قيادة الحركة عبد العزيز الرنتيسي، لكن بعد أقل من شهر، لقي نحبه في ضربة إسرائيلية، ليتم اختيار مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة، حيث استمر في منصبه حتى العام 2017، ثم خلفه إسماعيل هنية. ونجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال عام 1997 في عمّان بعد عملية نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلي، باستخدام السم، واستطاعت الأردن القبض على عملاء الموساد والحصول "الترياق" الذي أنقذ قائد "حماس" من الموت.
2- موسى أبو مرزوق:
يعد من كبار مسؤولي المكتب السياسي لـ"حماس"، ويعتبره البعض خليفة لهنية في نهجه فهو يؤيد "وقف إطلاق نار طويل الأمد" مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية، لكن هذا الأمر لا يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة.
3- خليل الحية:
يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه كان مقرباً من الزعيم السابق يحيى السنوار، وهو من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح. ونجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، لا سيما عام 2007، حين أدى استهداف منزله شمال قطاع غزة إلى مصرع عدد كبير من أفراد عائلته.
4- زاهر جبارين:
تولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لـ"حماس"، وكان مقرباً من الرئيس السابق للمكتب السياسي إسماعيل هنية، حتى وُصف بأنه ذراعه اليمنى. وفي عام 2011 أطلق سراحه بعد اعتقال دام 18 عاماً كان يقضي خلاله حكماً بالسجن مدى الحياة، حيث خرج في عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته "حماس" وبقي لديها 5 سنوات.
5- محمد إسماعيل درويش:
رئيس مجلس شورى الحركة ولديه علاقات قوية مع إيران، حسب مراقبين، وكان مرشحا بقوة لخلافة إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران.