الكويت تدعو العالم إلى وضع خطة عاجلة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
دعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى "وقفة إنصاف" بحق الشعب الفلسطيني ووضع خطة واضحة، عاجلة وملموسة لإنهاء معاناة الشعب الأعزل الذي يواجه طغيان الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، التي ألقاها، الجمعة، الملحق الدبلوماسي عبد الله بوعباس أمام اللجنة الثانية للشؤون الاقتصادية تحت البند (59) المعني بفلسطين.
وقال بوعباس إن فلسطين تواصل مواجهة تحديات جسيمة تعيق تنميتها واستقرارها، تتمثل في النزاع المستمر وعدم الاستقرار السياسي والحصار من قبل سلطات الاحتلال، مشيرًا إلى تأثر قطاعات حيوية مثل القطاع الزراعي والصناعي والتجاري. واستشهد بوعباس بتقرير أممي صدر في مايو الماضي، أفاد بتراجع التنمية البشرية في الأرض الفلسطينية بشكل عام نتيجة الصراع، ووصف ذلك بأنه "خسارة تاريخية لا مثيل لها في حالات النزاع والحروب منذ الحرب العالمية الثانية".
ونبّه بوعباس إلى أن أرقام التقرير لا تستطيع أن تعبر عن مدى الكارثة الإنسانية التي تشهدها فلسطين، حيث أصبح أكثر من 80 في المئة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر. وأشار إلى الأثر المباشر الكبير جدًا للصراع في الضفة الغربية على قطاعي الزراعة والغذاء، مبينًا أن "حوالي 68.5 بالمئة من الصناعات الغذائية والزراعية في الضفة الغربية توقفت عن العمل بالكامل".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد أن وضع سكان غزة لا يزال صعبًا للغاية، مع عدم وجود تحسن حقيقي في عمليات إيصال المساعدات المنقذة للحياة أو دعم الرعاية الصحية الحيوية في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من الالتزامات الأخيرة التي أعلنها الكيان المحتل لتعزيز عمليات الإغاثة.
وأشار إلى عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي المتعلقة بحماية المدنيين في فلسطين في قضايا السلام والأمن الدوليين. وفي السياق، لفت الملحق الدبلوماسي إلى الدور البارز الذي تقوم به دولة الكويت تجاه فلسطين من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية والإنسانية على الساحة الدولية عبر دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال بوعباس: "تدعم بلادي الاعتراف بدولة فلسطين في المجتمع الدولي، وتشارك في المبادرات السياسية الدولية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة السلام العادل والشامل".
وأكد أن دولة الكويت داعم بلا هوادة للقضية الفلسطينية اقتصاديًا ومعنويًا من خلال مؤسساتها الرسمية، فضلًا عن أنها لم تدخر أي وسيلة في سبيل ذلك، سواء في تنظيم الوقفات التضامنية أو تنظيم حملات واسعة تدعو إلى مقاطعة الشركات التجارية الداعمة للاحتلال. وختم الملحق الدبلوماسي الكويتي كلمته بالتأكيد على الجهود الحميدة للأمم المتحدة في مساعدة ودعم الدول المنكوبة.