الإسكندرية تستضيف مؤتمر لرسم خريطة جديدة لمستقبل الطاقة في البحر المتوسط
تنطلق في مدينة الإسكندرية غدًا الأحد فعاليات مؤتمر حوض البحر الأبيض المتوسط (MOC) في نسخته الجديدة لعام 2024، تحت شعار "رسم خريطة لمستقبل الطاقة في البحر الأبيض المتوسط: تحسين الاستكشاف والتطوير والإنتاج باستخدام تقنيات إزالة الكربون من أجل غدٍ مستدام".
يقام المؤتمر، الذي يفتتحه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على مدار ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في مجال الطاقة، على رأسهم جورج باباناستاسيو وزير الطاقة القبرصي، وأمين عام وزارة الطاقة اليونانية، إلى جانب قيادات دولية مرموقة من منظمات الطاقة العالمية. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الدول والمستثمرين في حوض البحر المتوسط وتأسيس شراكات استراتيجية جديدة، مع تبادل الخبرات والمعرفة لتطوير صناعة الطاقة.
وفي تصريح له، أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية المؤتمر كمنصة تقنية رائدة تجمع المهتمين بصناعة الطاقة لبحث الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها منطقة البحر المتوسط. ويعد هذا الحدث فرصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات وإقامة الشراكات، بالإضافة إلى اكتشاف الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة.
يتضمن المؤتمر عدة جلسات رئيسية تجمع قادة الصناعة والمسؤولين التنفيذيين والشركات العالمية والمستثمرين، تركز على سبل تعزيز التعاون لاستثمار إمكانيات الطاقة في المنطقة. ويشارك في فعالياته عدد كبير من الشركات العالمية والمحلية، حيث ستشهد حوالي 5 جلسات رئيسية وأكثر من 30 جلسة فنية تتناول التطورات التكنولوجية والابتكار في صناعة الطاقة.
وأشار المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول المصرية والمتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن المؤتمر يمثل حدثًا تقنيًا متميزًا يسلط الضوء على أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الطاقة، مما يعزز التعاون المستمر بين قطاع البترول المصري ودول شرق المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر MOC انطلق لأول مرة عام 2000، ويتم تنظيمه بالتناوب بين مدينتي الإسكندرية المصرية ورافينا الإيطالية، وقد عُقدت آخر نسخة منه في الإسكندرية عام 2019، ليعود هذا العام في ثوب جديد ومميز.