الكشف عن أهداف جديدة في خطة إسرائيل لضرب إيران.. هل اقتربت ساعة الصفر؟ وكيف سيكون رد طهران؟
لا يزال العالم يترقب بحذر شديد الموقف المشتعل في منطقة الشرق الأوسط خاصة مع تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران وسط تصريحات المسئولين المتبادلة بشأن الرد الإسرائيلي المرتقب على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذته طهران مطلع شهر أكتوبر الجاري، لاسيما وأن إيران لن تقف صامتة وسترد بقوة على الضربة الإسرائيلية؟ وهو ما يطرح تساؤل مهم هل ستنجر المنطقة برمتها إلى حرب واسعة تزيد الأوضاع صعوبة اشتعالا؟
أهداف جديدة
ذكرت "القناة 14" الإسرائيلية أن الخطة الإسرائيلية للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني أصبحت جاهزة، وقد تتضمن استهداف منازل مسؤولين إيرانيين، وذلك رداً على "محاولة اغتيال" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر طائرة مسيرة أطلقها حزب الله على منزله شمال إسرائيل قبل أيام.
وأفادت القناة في تقرير لها بأن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الخارجية قدما لرئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت خطة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في بداية الشهر الجاري.
وأوضحت أن الخطة التي لا يعرف تفاصيلها إلا عدد قليل من المسؤولين، تتضمن خيارات واسعة لمهاجمتها، بما في ذلك المنشآت والنفطية، وأهداف عسكرية وحكومية، إضافة لمنازل المسؤولين الإيرانيين، كأهداف "اختيارية" ردا على قصف منزل نتنياهو في قيساريا قرب حيفا.
وأشار التقرير إلى أن طياري سلاح الجو الذين سيشاركون في الهجوم على إيران، سيعرفون التفاصيل والأهداف قبل وقت قصير من تنفيذ العملية. لافتا إلى أن الهجوم قد يشمل مشاركة طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود، إضافة إلى احتمالية استخدام صواريخ بعيدة المدى.
وكانت إسرائيل قد توعدت بـ"رد فتاك وقوي" على إيران، في وقت أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا يؤيد مهاجمة أهداف نووية أو نفطية.
تواطؤ أمريكي
تتهم إيران أميركا بالتواطؤ مع إسرائيل بشأن الرد الإسرائيل المرتقب، حيث قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه يعرف متى وكيف قد ترد إسرائيل على القصف الصاروخي الإيراني الذي جرى في أوائل أكتوبر كان "مثيرا للقلق واستفزازيا بشكل عميق".
وكان بايدن في برلين يوم الجمعة الماضية قد أجاب عما إذا كان لديه فهم لكيفية رد إسرائيل: "نعم ونعم"، رافضا تقديم أي تفاصيل.
وقال السفير الإيراني في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إن معرفة بايدن، إلى جانب توفير الولايات المتحدة للخبرة الفنية والأسلحة المتطورة بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة لإسرائيل "ستجعل الحكومة الأميركية متواطئة في أي عدوان إسرائيلي ضد إيران". وادعى في الرسالة أن أي عمل إسرائيلي سيشكل انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيكون له "عواقب كارثية على السلام والأمن الإقليمي والدولي".
الرد الإيراني
وعن شكل الرد الإيراني على أي هجوم مرتقب لتل أبيب على طهران، قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تريد الحرب في المنطقة "لكننا مستعدون لها"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن احتمال توسيع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة بالمنطقة.
وأضاف عراقجي، في مؤتمر صحفي في الكويت: "بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد لكننا جاهزون لكل السيناريوهات"، وأكد أن "استمرار العدوان الإسرائيلي الهدف منه تحويل مناطق أخرى إلى غزة ثانية وثالثة ورابعة"، مشيرا إلى أنه أجرى لقاءات مع "عدد من قادة دول الجوار ولمسنا توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب"، مشدداً على أن دول الجوار لن تسمح لإسرائيل باستخدام "مجالها الجوي" لمهاجمة إيران.
وأوضح أن طهران ترصد تحركات جميع القوات الأميركية في المنطقة، وشدد بالقول إن "قرار وقف إطلاق النار يتخذه الفلسطينيون واللبنانيون وإننا نقدم الدعم لهم".