الحكومة المصرية تتخذ اجراءات جديدة لتحصين الذهب والمجوهرات من الغش.. ما التفاصيل؟
كشفت وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر عن خطوات جديدة لحماية الذهب والمجوهرات من الغش، حيث أكد الوزير الدكتور شريف فاروق أنه سيتم الانتهاء قريبًا من مشروع "التكويد" ودمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بالليزر، وهو جزء من مشروع قومي للتحول الرقمي يهدف إلى تعزيز الشفافية وحوكمة القطاع باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح فاروق أهمية إنشاء منظومة إلكترونية متكاملة تربط بين فروع مكاتب الموازين ودمغ المصوغات في المحافظات، بما يضمن حماية هذه الصناعات وتطوير كفاءة معامل الدمغة الحالية.
وفي هذا السياق، أوضح لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن نظام التكويد بالليزر يمثل تحولًا نوعيًا في صناعة الذهب، إذ يصعب تقليد النقش بالليزر مما يساهم في مكافحة الغش. وأشار منيب إلى أن النظام سيطور طرق النقش التقليدية التي كانت تُجرى يدويًا.
ورغم التحديات السابقة التي واجهت عملية التكويد، أبدى منيب تفاؤله بقدرة الحكومة على استكمال المشروع بنجاح بفضل الجهود المستمرة لتسريع العملية.
تأتي عملية الترميز كجزء من دعم التحول الرقمي وتحديث آليات الصناعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مما يساعد على تحسين عملية دمغ المشغولات الذهبية وحمايتها من الغش. تبدأ العملية بتسجيل التاجر أو صانع المصوغات على النظام، ثم يتم فحص القطع باستخدام أشعة "إكس" وتحليل محتواها وتحديد العيار، وبعدها يتم دمغها باستخدام الليزر.
وفي تصريح آخر، قال عبد الله منتصر، رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين، إن كل قطعة ذهبية يتم دمغها بالليزر ستكون لها "شهادة ميلاد" تحتوي على كافة المعلومات الخاصة بها، بما في ذلك رقم تسلسلي (باركود)، مكوناتها، وزنها، ونوع الغرام، بالإضافة إلى اسم المصنع والبيانات الضريبية. هذه الخطوات ستسهم في الحد من سرقات المشغولات الذهبية وعمليات غش العيار، وتعزز من حماية حقوق المستهلكين.