دعم منقطع النظير.. هل ترجح أموال إيلون ماسك كفة ترامب في الانتخابات الأمريكية؟
أظهر تقرير لوكالة رويترز أن إفصاحات اتحادية أظهرت أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك قدم حوالي 44 مليون دولار لدعم دونالد ترامب خلال النصف الأول من أكتوبر.
خطوة ماسك تأتي في إطار تكثيفه لجهوده المؤيدة للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وزار الملياردير الأمريكي ولاية بنسلفانيا لمدة أربعة أيام، لدعم حملة الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات القادمة.
خلال زيارته، تناول ماسك قضايا الذكاء الاصطناعي والروبوتات ونظريات المؤامرة المتعلقة بانتخابات 2020.
ووعد ترامب حال فوزه بتعيين ماسك رئيسا للجنة معنية بالكفاءة الحكومية، وهي الوظيفة التي يقول ماسك إنها ستساعد في تخليص البلاد من اللوائح التي يراها تضر بالاقتصاد وتعيق الأعمال التجارية.
تأتي مساهمات ماسك، بعد أن أظهر تقرير سابق أنه قد تبرع بحوالي 75 مليون دولار على مدى ثلاثة أشهر بين يوليو وسبتمبر، للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكشفت اللجنة، التي تركز على حشد الناخبين في الولايات الحاسمة، أيضا عن إنفاق أكثر من 47 مليون دولار في النصف الأول من أكتوبر.
وتعتمد حملة ترامب بشكل عام على مجموعات خارجية لاستقطاب الناخبين، ما يعني أن لجنة العمل السياسي التي أسسها ماسك - أغنى رجل في العالم - تلعب دورا كبيرا في سباق متقارب بين ترامب ونائبة الرئيس كاملا هاريس.
وكان ماسك، مالك منصة "إكس" ورئيس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، حاضرا مؤخرا في تجمع انتخابي للرئيس السابق، واعتبر أن فوز ترامب ضروري "للحفاظ على الدستور والديموقراطية"، وانتقد ماسك بشكل متكرر منافسة ترامب الديمقراطية كامالا هاريس على منصة إكس.
وبعد محاولة اغتيال ترامب في يوليو، أعلن ماسك رسميا دعمه الكامل للمرشح الجمهوري.
وستجري الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر المقبل.
كشف ترامب الشهر الماضي عن خطة لتعيين ماسك على رأس لجنة معنية بالكفاءة الحكومية للحد من الهدر في الإنفاق الذي يكلف وفقا له "تريليونات" الدولارات.
وتعرض لجنة العمل السياسي الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني "30 دولارا في الساعة، مع مكافآت للأداء" على من يسجلون للمساعدة في زيادة الإقبال على التصويت.
تبرع إيلون ماسك بمليون دولار يوميا لناخبين يوقعون على عريضة له تتعلق بحرية التعبير والحق في حمل السلاح في منطقة رمادية من قانون الانتخابات.
واختلف الخبراء القانونيون بشأن ما إذا كان الملياردير الداعم لدونالد ترامب يخالف بذلك المحظورات فيما يتعلق بدفع أموال للأفراد نظير التسجيل من أجل التصويت.
وتعهد مؤسس شركة تسلا ورئيسها التنفيذي بالتبرع بمليون دولار يوميا لشخص يتم اختياره عشوائيا كل يوم ممن يوقعون على عريضة له على الإنترنت لدعم التعديلين الأول والثاني في الدستور الأمريكي. ويحمي التعديلان الحق في حرية التعبير وحمل السلاح.
وقال دانيال فاينر من مركز برينان للعدالة المنتمي إلى تيار اليسار "هناك جدل حقا حول وقوع هذا ضمن نطاق الحظر الاتحادي على دفع أموال لشخص نظير التصويت أو التسجيل من أجل التصويت".
وأضاف "هذا جزء من نسق لماسك للوقوف عند حافة قوانين الانتخابات، وشهدنا هذا النسق في الأسابيع القليلة المنصرمة".
وانقسم أربعة خبراء قانونيين على ما إذا كان منح الأموال ينتهك القوانين الاتحادية التي تجرم تقديم أو عرض تقديم نقود لشخص للتسجيل من أجل التصويت.