«أنا أصنف الحوثي إرهابياً».. مطالبات يمنية بتصنيف الميليشيا إرهابية
لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا أمام إرهاب ميليشيا الحوثي في اليمن ومحاولات زعزعة أمن دول الخليج المجاورة، واكتفت دول العالم فقط بالإدانات، لينتفض الشعب اليمني في حملة تهدف الى دفع الميليشيات الحوثية الارهابية ثمن جرائمها وانتهاكاتها القائمة على استراتيجية طائفية متشددة حالها حال الكثير من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش.
انطلقت حملة إلكترونية تحت اسم "أنا أصنف الحوثي إرهابياً" على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، للمطالبة بتصنيف الميليشيا منظمة إرهابية، وللتنديد بالتغاضي الدولي عن جرائمها الشنيعة.
وشارك المئات من المغردين على وسم (#أنا_أصنف_الحوثي_إرهابياً) كردّ فعل شعبي يندد بالصمت الدولي إزاء الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي.
وتضامن مع الحملة مدنيون طالهم الإرهاب الحوثي، وأقارب ضحايا جرائمه، وفارّون من قمع الميليشيا، وآخرون صادرت رواتبهم وسرّحتهم من أعمالهم، وفق ما نقل موقع "يمن نيوز".
واكد مشاركون، عبر الهاشتاغ: أن ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، قياساً بما تمارسه من جرائم وانتهاكات جسيمة، منددين بتغاضي المجتمع الدولي والمنظمة الأممية عن بشاعة تلك الجرائم التي لن يغفل عنها التاريخ والشعب اليمني.
ونشر المشاركون في الحملة مع تغريداتهم صور ومقاطع فيديو تظهر جانباً من الجرائم الحوثية التي طالتهم وأقاربهم، وتُذكّر بتلك الانتهاكات الدموية التي تعرّضوا لها.
وتداول سياسيون وناشطون مجتمعيون اتفاقيات ونصوصاً قانونية إنسانية ودولية من شأنها أن تضع الحوثيين في قائمة الإرهاب دون الحاجة لأيّ تأكيدات أخرى.
كما تصدّر وسم: (#أنا_أصنف_الحوثي_إرهابياً) قائمة المواضيع الأكثر انتشاراً في اليمن، ويضع هذا الوسم مواقف الأمم المتحدة المهادنة إزاء جرائم الميليشيا في موقف مخجل أمام آلاف الضحايا اليمنيين، غالبيتهم من الأطفال الذين قضوا بصواريخ وقذائف وقناصات الإرهاب الحوثي.
وحث المجتمع اليمني الأمم المتحدة بسرعة تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، ودعم الشعب اليمني في معركته بإسناد من قوات التحالف العربي انتصاراً لآلاف الضحايا، وحرصاً على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وكان للجنوبيين حضور كبير عبر الهاشتاغ، فقد أكد مغردون جنوبيون أنّ ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تُعدّ جماعة إرهابية، لارتكابها الآلاف من جرائم القتل غير المبرر وترويع الآمنين، مشيرين إلى استهدافها دور العبادة والأبرياء العزّل.
وأشاروا إلى، أنّ ميليشيا الحوثي الإجرامية، وحليفتها الإخوانية، يمارسان الإرهاب بشكل متواصل دون رادع، مضيفين أنّ ضحاياهما بالآلاف.
ولفت المغرّدون إلى اعتياد ميليشيا الحوثي الإرهابية إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المفخخة بمختلف الاتجاهات، استهدافاً للأحياء السكنية، والمنشآت المدنية، بأسلوب ممنهج ومتعمّد.
واكدوا على أنّ الحوثيين الإرهابيين مسؤولون عن مقتل أعداد من الضحايا أكبر من قتلى تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، لافتين إلى أنّ الميليشيا تُعدّ أكبر التنظيمات الإرهابية وأخطرها في المنطقة.
وحذر المغردون من أنّ المعركة مع الحوثي وأعوانه وتنظيم الإخوان، المصنف إرهابياً في كثير من الدول، ليست قضية جنوبية فقط، إنّما قضية كلّ مواطن عربي وأجنبي حريص على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وكانت الرئاسة اليمنية قد طالبت يوم الأربعاء الماضي بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، معتبرة أنّ ذلك سيجبرها على "الخضوع" لعملية السلام في البلاد.
وذلك وفقا لنائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، خلال لقائه القائمة بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس.
وقال صالح، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ: إنّ حكومته "تعاطت بإيجابية مع كلّ المبادرات والمساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ".