الأمر خرج عن السيطرة.. تحذيرات من استمرار تفشي "جدري القردة" في أفريقيا
حذر المركز الإفريقي للوقاية من الأمراض ومكافحتها من استمرار انتشار داء جدري القردة في القارة الإفريقية، مشددا على أنه "لا يزال خارج السيطرة".
ودعا رئيس المكتب التنفيذي للمركز نغاشي نغونغو، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إلى التعبئة من أجل تجنب توسع انتشار جدري القردة مؤكدا أنه أخطر من جائحة كورنا المستجد "كوفيد 19".
وأضاف أن: "جدري القردة تسبب في وفاة أكثر من 1000 شخص وتم تسجيل نحو 48 ألف حالة منذ يناير الماضي"، وتابع:" لقد تم اكتشاف حالة إصابة في دولة موريشيوس ما يرفع عدد البلدان الإفريقية التي تم اكتشاف جدري القرود فيها رسميا هذا العام إلى 19 دولة".
وحث نغاشي على ضرورة مواصلة تعبئة الالتزام السياسي وكذا الدعم المالي من أجل السيطرة على هذا الوباء"، مشيرًا إلى أن " الوضع مقلق للغاية في أوغندا التي أبلغت عن أول حالة وفاة بسبب المرض هذا الأسبوع حيث يتصاعد منحنى الإصابات".
كان المركز الإفريقي للوقاية من الأمراض ومكافحتها قد أعلن منتصف أغسطس الماضي حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب تفشي جدري القردة (إم بوكس) في القارة داعيا إلى التحرك العاجل للحد من انتشاره.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العامة إزاء هذا المرض وقالت إنه يثير قلقا دوليا حيث ظهرت منه حالات إصابة بعدد من الدول خارج القارة الإفريقية.
وتعد الكونغو الديمقراطية الدولة الأكثر تضررا من جدري القردة الذي اكتشف فيها حيث سجلت خلال السنة الحالية أكثر من 16 ألف حالة إصابة بينها 548 حالة وفاة. وتعرف منظمة الصحة العالمية جدري القردة المعروف كذلك بـ "إم بوكس" بأنه مرض فيروسي من أعراضه الشائعة الطفح الجلدي والآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد اللمفاوية.