دراسة حديثة تحذر: زيت النخيل به مركبات سامة تهدد الخلايا العصبية

دراسة حديثة تحذر: زيت النخيل به مركبات سامة تهدد الخلايا العصبية

أظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية "Glia" أن النظام الغذائي الغني بزيت النخيل قد يؤدي إلى تفاقم أعراض مرض التصلب المتعدد، حيث بيّن الباحثون أن إنزيمات معينة في الخلايا العصبية تقوم بتحويل زيت النخيل إلى مركب سام يُعرف بالسيراميد، الذي يُضعف وظائف الميتوكوندريا ويزيد من تلف الخلايا العصبية.

وقال الباحثون إن إنزيمات معينة، في الخلايا العصبية، تتحكم في التأثيرات السامة للنظام الغذائي الغني بزيت النخيل، على الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة شدة أعراض التصلب المتعدد.

ويعرف التصلب المتعدد بأنه مرض مناعي ذاتي، يتسبب في تلف غلاف المايلين الذي يحمي الأعصاب في أنحاء الجسم، ورغم تطور العلاجات للتحكم في الاستجابة المناعية، فإن فهم الآليات التي تؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية بشكل دقيق لا يزال محدوداً.

في الدراسة الجديدة، سعى الباحثون إلى فهم كيف يمكن أن يؤدي تناول زيت النخيل إلى التأثير على صحة الخلايا العصبية وتفاقم الأعراض حيث أجروا تجارب باستخدام نموذج التهاب الدماغ المناعي الذاتي، وهو نموذج تجريبي لدراسة الالتهابات وتلف المايلين.

وكشفت نتائج الدراسة أن النظام الغذائي الغني بزيت النخيل يفاقم تطور المرض، ويزيد من الأضرار العصبية، وقالت الدراسة إن زيت النخيل يتحوّل داخل الخلايا العصبية إلى مركب سام يعرف باسم "السيراميد"، عبر إنزيمات تسمى CerS5 وCerS6، ويضر السيراميد بوظائف الميتوكوندريا، مما يحرم الخلايا العصبية من الطاقة التي تحتاجها لمقاومة الالتهاب.

وتقول الدراسة أيضاً إن الخلايا العصبية، التي تحتوي على تلك الإنزيمات، تتأثر، بشكل خاص، بالدهون المشبعة الموجودة في زيت النخيل، وتشارك تلك الإنزيمات في إنتاج نوع معين من الشحميات التي تتراكم في الخلايا العصبية، نتيجة لاتباع نظام غذائي غني بزيت النخيل.

أهم الأخبار