"اليونيسكو" تدعو لإنهاء الإفلات من العقاب على قتل الصحفيين
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) اليوم السبت جميع الدول إلى العمل على تنفيذ التزاماتها بإنهاء الإفلات من العقاب على قتل الصحفيين. جاء ذلك في تقرير أصدرته (يونيسكو) بمناسبة "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين".
وأكد التقرير استمرار ارتفاع معدلات الإفلات من العقاب على قتل الصحفيين، حيث بلغت نسبة جرائم القتل التي بقيت من دون حل، والتي سجلتها اليونيسكو منذ عام 2006، نحو 85 بالمئة. ورغم ذلك، أشارت المنظمة إلى وجود "بعض التحسن"، حيث كانت النسبة 89 بالمئة منذ ستة أعوام و95 بالمئة منذ 12 عاماً، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة زيادة الجهود الرامية إلى منع ارتكاب جرائم جديدة ضد الصحفيين.
وقالت المديرة العامة لـ (يونيسكو) أودري أزولاي في هذا الصدد إنه "خلال عامي 2022 و2023، قتل صحفي كل أربعة أيام لمجرد قيامه بعمله المتمثل في السعي وراء الحقيقة"، مؤكدة أنه لن يحاسب أحد على الإفلات من العقاب في الغالبية العظمى من هذه الحالات. ودعت جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى "بذل مزيد من الجهود بغية ضمان عدم الإفلات من العقاب على ارتكاب هذه الجرائم"، مبينة أن "ملاحقة مرتكبي الجرائم وإدانتهم عامل رئيس في منع الاعتداءات المستقبلية على الصحفيين".
وأوضح التقرير أن 162 صحفياً قتلوا خلال عامي (2023-2022)، وقد حدث نصف هذه الوفيات تقريباً في بلدان تشهد نزاعات مسلحة مقارنة بنسبة 38 بالمئة خلال فترة العامين السابقين (2021-2020). وأشارت المنظمة الأممية إلى مقتل العديد من الصحفيين في بلدان أخرى أثناء عملهم على تغطية الجريمة المنظمة والفساد، أو خلال إعداد تقارير عن المظاهرات العامة.
وسلط التقرير الضوء أيضاً على "حقيقة تبعث على القلق"، إذ بلغ عدد الصحفيات اللاتي قتلن أعلى مستوياته منذ عام 2017 بعد تسجيل مقتل 14 صحفية. وكشفت (يونيسكو) عن سعيها لتعزيز الجهود المناهضة للإفلات من العقاب، حيث ستطلق اليوم حملتها السنوية الرامية إلى إذكاء الوعي بشأن قضية الإفلات من العقاب تحت شعار "هناك حكاية كامنة وراء القصة". وتنشر (يونيسكو) تقريراً كل عامين تزامناً مع حملة التوعية للاحتفال بـ "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين" مصحوباً بتقرير المدير العام للمنظمة الذي يحدد الحالة الحالية للإفلات من العقاب على الصعيدين العالمي والإقليمي.