الجامعة العربية تطالب بريطانيا بتصحيح "الخطأ التاريخي" والاعتراف بالدولة الفلسطينية

الجامعة العربية تطالب بريطانيا بتصحيح "الخطأ التاريخي" والاعتراف بالدولة الفلسطينية
جامعة الدول العربية ( الإنترنت)

طالبت جامعة الدول العربية اليوم السبت بريطانيا بتصحيح "الخطأ التاريخي" وتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) اليوم بمناسبة الذكرى السابعة بعد المئة لإعلان "بلفور".

وطالب البيان أيضاً كل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي وجميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية دعماً للسلام وفق رؤية حل الدولتين، مؤكداً أن السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر البيان أن الذكرى السابعة بعد المئة لإعلان "بلفور" "تأتي هذا العام مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته وحرمانه من حقوقه، إذ يتعرض لجريمة إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال لما يزيد على العام في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".

ولفت إلى أن الإبادة الجماعية "أدت إلى استشهاد ما يزيد على 43 ألف فلسطيني، وأكثر من 100 ألف جريح، غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال، بالإضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف، ومنع الغذاء والماء والدواء، وتدمير المباني والمرافق المدنية والمستشفيات، في أبشع كارثة إنسانية".

وحذر في هذا المجال من أن القوة القائمة بالاحتلال تستمر في إصرارها على توسيع رقعة عدوانها لتشمل لبنان والجولان السوري المحتل في ظل مخاطر محدقة بالمنطقة بالانزلاق إلى حرب إقليمية، بالإضافة إلى قرار الكنيست الإسرائيلي منع عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر البيان أن ذلك "يمثل انتهاكاً إضافياً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والإرادة الدولية وكافة القيم والمعاني الإنسانية، بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تمثل الوكالة الأممية عنواناً لحقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية والتعليم، وللقضية الفلسطينية وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم".

وأكد في هذا المجال أن إعلان "بلفور" "يبقى جرحاً غائراً في الضمير الإنساني لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني، واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال".

ودان في السياق ذاته استمرار الاحتلال في انتهاكاته وممارساته المتعلقة بالاستيطان والتهويد والضم والحصار، وتدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مقدساته الإسلامية والمسيحية.

وشدد على أن "مواصلة ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات تعد شاهداً على عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته في الوقوف بوجه العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بالامتثال لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

يذكر أن اليوم يصادف الذكرى السابعة بعد المئة لإصدار وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور إعلان "بلفور" الذي منحت بموجبه بريطانيا اليهود الحق بإقامة وطن قومي على أرض فلسطين العربية عام 1917، ليشهد بذلك بداية مأساة القرن التي حلت بالشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق، والذي نتج عنها نكبته وتهجيره من أرضه.

أهم الأخبار