دول مجلس التعاون ترحب بتقرير الأمم المتحدة للإعلام وتدعو لوقف الحملات الإعلامية العدائية
أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن ترحيبها بالتقدم المحرز الذي عكسه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن المسائل المتصلة بالإعلام، وتقرير لجنة الإعلام في دورتها السادسة والأربعين. وشددت على ضرورة وقف الحملات العدائية الممنهجة التي تقوم بها بعض أطراف النزاع، مشيرة إلى أنها حملات توظف المعلومات المغلوطة، والروايات الكاذبة، وخطاب الكراهية، من خلال استغلال أدوات التقدم التكنولوجي والرقمي، لا سيما الذكاء الاصطناعي، في شن الحروب وقتل المدنيين، بمن فيهم الصحفيون وعمال الإغاثة.
جاء ذلك في بيان ألقاه الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني سكرتير ثان بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، باسم الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ79 حول البند 53 "المسائل المتصلة بالإعلام"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضح أن دول مجلس التعاون تدعو إلى بذل المزيد من الجهود الجماعية وتبادل الخبرات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تقنية وتشريعية وتنظيمية لاستباق ومنع خطر هذه المشكلة، وضرورة مواجهة استغلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية والتحريض، وتحديدا ما يشهده العالم من تفاقم للإسلاموفوبيا، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون تشجع بصفة خاصة الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة على تنفيذ القرار 2686 الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع عام 2023.
وأكد أن دول مجلس التعاون تدين بشدة قتل الصحفيين في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، لافتا إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية بلغ 135صحفيا، وفقا لإحصاءات لجنة حماية الصحفيين الدولية، كما شدد على ضرورة حماية الصحفيين في مناطق النزاع، وفقا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى الدور الذي يقوم به البرنامج الإعلامي بشأن قضية فلسطين التابع لإدارة التواصل العالمي، ضمن مسؤولية الإدارة عن تسليط الضوء على واحدة من أقدم القضايا التي تتعامل معها الأمم المتحدة، خاصة في الوقت الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية بمنعطف خطير.
كما أكد ضرورة تحقيق التكافؤ بين اللغات الرسمية في عمل إدارة شؤون الإعلام والأمانة العامة بشكل عام، مما يساعد في التواصل الفعال مع الجميع، خاصة في الدول النامية، منوها إلى أنه في الوقت الذي تحقق فيه تقدم معتبر في القسم العربي بالموقع الشبكي للأمم المتحدة، فإنه لا زالت هناك حاجة للمزيد من التحسينات وتخصيص ما يلزم من الموارد.