«نورد ستريم 2» ما قصة خط الأنابيب الذي يهدد به «بايدن» نظيره الروسي «بوتين»؟
أصبح هذا الخط في صلب المواجهة بين روسيا والبلدان الغربية بشأن أوكرانيا، أموال طائلة دفعت لإنشاء خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، مما يثير تساؤلات حول من الفائز ومن الخاسر في حال توقف المشروع بشكل دائم؟.
وبعد محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز في واشنطن، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإغلاق خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2" إذا غزت موسكو، كييف، فإن الولايات المتحدة "ستضع حدا" لخط أنابيب الغاز الذي يصل إلى ألمانيا.
تزامنت محادثات بايدن وشولتز، مع اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
ووصف بوتين المحادثات مع ماكرون بأنها "مفيدة"، قائلًا إن بعض أفكار الرئيس الفرنسي بشأن الأمن في أوروبا "واقعية"، مشيرا إلى أنها قد تكون أساسا لخطوات مشتركة أخرى.
وأكد ماكرون أن الأيام القادمة ستكون فاصلة، متحدثا عن "نقاط تقارب" خلال مباحثاته في موسكو.
ومع تزايد مخاوف الغرب بشأن غزو روسي محتمل، وهو ما تنفيه موسكو. نشرت روسيا أكثر من مئة ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا.
قال مسؤولون أمريكيون يوم الأحد إن روسيا جمعت 70 في المئة من القوات العسكرية اللازمة لغزو واسع النطاق.
البودكاست
وطالبت موسكو الأسابيع الأخيرة، بتعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وأن يخفض التكتل من عدد قواته في أوروبا الشرقية.
ورفض الناتو كلا المطلبين. واقترح بدلا من ذلك إجراء محادثات بشأن مجالات أخرى مثل الحد من الأسلحة النووية.
وقد تأتي التوترات بين روسيا وأوكرانيا والغرب بعد ثماني سنوات تقريبا من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى دعم موسكو لتمرد دموي في منطقة دونباس، شرقي أوكرانيا.
وتتهم موسكو الحكومة الأوكرانية بعدم تنفيذ اتفاق مينسك - وهو اتفاق دولي رعته ألمانيا وفرنسا لإعادة السلام إلى الشرق حيث يسيطر متمردون مدعومون من روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي وقتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص منذ 2014.
وحذر بوتين من حرب قد تبدأ إذا انضمنت أوكرانيا إلى الناتو، أو حدثت محاولات لاستعادة شبه جزيرة القرم.
ما هو خط انابيب نورد ستريم؟
واستغرق إنشاء خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يبلغ طوله 1225 كيلومترا خمس سنوات بتكلفة تبلغ 11 مليار دولار.
ويهدف مشروع الطاقة الذي يمر عبر بحر البلطيق، إلى مضاعفة صادرات الغاز الروسية إلى ألمانيا.
لكن لم يبدأ العمل به حتى الآن، حيث قال منظمون في نوفمبر إنه لا يلتزم بالقانون الألماني وعلقت الموافقة عليه.
واستثمرت الشركات الأوروبية الكبرى بكثافة في "نورد ستريم 2". لكن العديد من المجموعات تعترض على الخطة.
ويتساءل دعاة حماية البيئة عن مدى التزامه بالجهود الألمانية الرامية إلى خفض الانبعاثات ومعالجة تغير المناخ الذي سببه الإنسان، بينما يخشى السياسيون في الداخل والخارج من أن ذلك قد يزيد اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف خط الأنابيب في السابق بأنه "سلاح جيوسياسي خطير".