إيلون ماسك يهاجم المستشار الألماني شولتس ويصفه بـ"الأحمق".. كيف ردت حكومة برلين على الإهانة؟
هاجم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، المستشار الألماني أولاف شولتس ووصفه بـ"الأحمق" إزاء بانهيار ائتلاف "إشارة المرور" الحاكم في ألمانيا
وكتب ماسك في حسابه على منصة "إكس": "أولاف أحمق"، في رده على منشور أحد مستخدمي المنصة بشأن انهيار الائتلاف، وأكد ماسك أنه يقصد المستشار أولاف شولتس، لكنه لم يوضح سبب اعتقاده بأن شولتس أحمق.
هدوء في الرد
بدورها تفاعلت الحكومة الألمانية بهدوء مع الإهانة التي وجهها ماسك للمستشار الألماني، وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، كريستيانه هوفمان: "هناك حرية للحمقى أيضا على إكس".
وفي الوقت نفسه، بررت هوفمان وجود الحكومة الألمانية على منصة "إكس" قائلة إن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة مهمة للحكومة الألمانية لشرح عملها وإيصاله، موضحة أن الحكومة ترى لذلك أن من المهم الاستمرار في تمثيلها هناك.
أزمة سياسية حادة
وكانت أزمة سياسية حادة اندلعت في ألمانيا بسبب خلافات في الائتلاف حول السياسات المتعلقة بالميزانية والسياسات المالية والاقتصادية، بما في ذلك حول المزيد من المساعدة لكييف وحول مسألة تخفيف ما يسمى بكبح الديون (قاعدة تحظر إنفاق المزيد من الأموال من الميزانية).
وقرر المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأربعاء، إقالة وزير المالية كريستيان ليندنر، وذكر أيضا أنه يريد إثارة مسألة الثقة بحكومته في "البوندستاغ" في 15 يناير 2025.
ويتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من ثلاثة أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامته، وحزب الديموقراطيين الأحرار بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
وقال أولاف شولتس بعد الإقالة إن ليندنر "خان ثقتي مرارا.. .العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه".
وأشار المستشار الى أنه يعتزم طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان مطلع العام المقبل، وأن التصويت قد يحصل في 15 يناير المقبل "وعندها يمكن لأعضاء البرلمان تقرير ما إذا يريدون تمهيد الطريق لانتخابات مبكرة" قد تجرى بنهاية مارس.
وإذا رفض النواب الثقة، فسيتعين على الرئيس بموجب القانون حل البرلمان خلال 21 يوما، ويجب بعد ذلك إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوما من حل "البوندستاغ".