أحداث أمستردام تهدد مباراة فرنسا وإسرائيل بمدرجات «شبه خاوية»
على الرغم من تأكيدات وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أن مباراة دوري الأمم الأوروبية بين فرنسا وإسرائيل ستقام في استاد فرنسا، الخميس المقبل، فإن المدرجات «شبه الخاوية» قد تكون عنواناً للمواجهة، وذلك بعد الأحداث التي وقعت في أمستردام عقب مباراة أياكس ومكابي تل أبيب، الأسبوع الماضي.
ووفقاً لتقديرات صحيفة «ليكيب»، فقد أشارت إلى أنه من المنتظر حضور 15 إلى 20 ألف مشجع فقط.
وإذا تأكدت هذه الأرقام، فستكون هذه أدنى نسبة حضور في تاريخ الاستاد لمباراة للمنتخب الفرنسي، ويُعزى ذلك إلى الظروف الجيوسياسية المحيطة، مما دفع السلطات الفرنسية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير حول الملعب وداخله هذه المباراة، رغم ذلك، تمثل عودة «الأزرق» إلى استاد فرنسا بعد غياب طويل (نحو عام و5 أشهر) بسبب دورة الألعاب الأولمبية 2024.
وسيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المباراة شخصياً في استاد فرنسا بسان دونيس، وأفاد الإليزيه بأنه يرغب في «إرسال رسالة تضامن وأخوة بعد الأعمال المعادية للسامية التي وقعت بعد مباراة أمستردام» على حد وصفه.
ورغم الأجواء المتوترة للغاية نظراً للوضع الحالي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، فإن الرئيس الفرنسي سيأتي برفقة رئيس الوزراء ميشال بارنييه ووزير الداخلية برونو ريتايو ليظهر دعمه الكامل للمنتخب الفرنسي، كما يفعل في كل مباراة.
وترى السلطات الفرنسية أن المباراة في استاد فرنسا ستكون «عالية المخاطر»، حيث تتزامن مع مرور أسبوع فقط على المباراة بين أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب، التي تلتها أعمال عنف في المدينة الهولندية.
وأسفرت تلك الأحداث عن 5 إصابات استدعت الدخول إلى المستشفى، واعتقال نحو 60 شخصاً، وفقاً للشرطة الهولندية.
وأعلنت فرنسا أنه سيتم نشر نحو 4000 شرطي ودرك، فيما وصف لوران نونييز، محافظ شرطة باريس هذا الانتشار بأنه «إجراءات أمنية مشددة للغاية، وغير اعتيادية» لمباراة دولية.
وستتوزع القوات الأمنية حول وداخل الاستاد، وكذلك في وسائل النقل العام وداخل باريس، مع وجود نحو 1600 فرد من الأمن الخاص في استاد فرنسا، بالإضافة إلى وحدة النخبة «RAID» التابعة للشرطة الوطنية لتأمين الفريق الإسرائيلي. وأكد المحافظ أن «أي تجاوزات أو اضطرابات في النظام العام لن يُسمح بها»، مع تعزيز إجراءات التفتيش لدخول الملعب.