الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات العراقية اليوم
أعلن البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، عن فتح باب الترشح مرة ثانية لرئاسة البلاد، بعدما انتهت جلسة أولى كانت مقررة قبل أيام بالفشل في تأمين النصاب القانوني.
وكشفت الأحزاب المعنية أو الشخصيات المرشحة اليوم عن البدء في تقديم طلباتها إلى البرلمان، ومن المقرر غلق باب الترشح بعد 3 أيام.
باب للتوافق؟!
ومن المحتمل أن تسمح تلك المدة القصير بفتح باب التوافق أو المشاورات بهدف الانتهاء من حالة الجمود السياسي الذي شهدته الساحة خلال الفترة الماضية، في ظل استمرار الانقسام والخلاف بين الحزبين الكرديين الأساسيين في البلاد الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الكردستاني، على خلفية تمسك كل واحد بمرشحه.
حيث أعلن الاتحاد عن استمراره في طرح اسم الرئيس الحالي المنتهية ولايته برهم صالح، فيما قدم الديمقراطي هوشيار زيباري، الذي يواجه تحركا قضائيا من قبل المحكمة الاتحادية بقضايا فساد.
اسم جديد
إلا أن التطورات الجديدة على هذا الصعيد أتت اليوم من أوساط الحزب الديمقراطي.
فيما كشف مصدر مطلع عن نية الحزب في تقديم وزير الخارجية فؤاد حسين كمرشح احتياطي للرئاسة في انتظار قرار المحكمة الاتحادية بخصوص زيباري.
كما بحسب ما نقل موقع "بغداد اليوم" أن الحزب قرر الدفع بحسين كمرشح احتياطي مع الإبقاء على زيباري "بناء على مشاورات أجراها مؤخرا وأضاف أنه "في حال قامت المحكمة بتبرئة زيباري من التهم المنسوبة إليه" سيقوم الحزب بالإبقاء عليه كمرشح وحيد.
جدير بالذكر أن الخلافات المستمرة بين الحزبين الكرديين من جهة وحلفائهما من جهة أخرى، وقفتةقبل يومين دون اكتمال النصاب القانوني، إذ حضر فقط 58 نائبا من أصل 329 جلسة الانتخاب، وهو أقل من العدد اللازم الذي يبلغ ثلثي النواب لاختيار رئيس جديد للبلاد.
وعلى الرغم من أن هذا المنصب شرفي ولا يمتلك صلاحيات تنفيذية، فإن الخلاف بشأنه يرسم صورة عن الخلافات السياسية الأوسع، لاسيما بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر المتحالف مع "الديمقراطي" والإطار التنسيقي الداعم لحزب الاتحاد.