تصريحات عنترية أم يمتلك أدوات التنفيذ.. هل ينجح ترامب في إخماد نيران الحرب المشتعلة في الشرق الأوسط؟

تصريحات عنترية أم يمتلك أدوات التنفيذ.. هل ينجح ترامب في إخماد نيران الحرب المشتعلة في الشرق الأوسط؟
دونالد ترامب

مع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية، عادت تساؤلات عديدة حول مستقبل الشرق الأوسط، أبرزها: هل سيتمكن ترامب من إطفاء الحرائق المتقدة في المنطقة؟ وكيف؟

في خطاب انتخابي أمام أنصاره من أصول شرق أوسطية قبل يومين من "الثلاثاء الكبير"، أعلن ترامب بثقة قدرته على إنهاء النزاعات في موطن أجدادهم، في جولة بولاية ميشيغان التي منحته أصواتها لاحقًا.

نيران الشرق الأوسط المشتعلة

وفي خطوة تُلفت الانتباه، أجرى ترامب في مقر إقامته بفلوريدا لقاءً مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة الخطوات المستقبلية لإسرائيل في غزة ولبنان قبل تنصيبه رسميًا في 20 يناير المقبل. ووفقًا لموقع "أكسيوس"، ناقش الاجتماع ما يمكن لإسرائيل تنفيذه حاليًا وما يجب تأجيله، وهو ما يعزز الرأي بأن حكومة نتنياهو تراهن على ترامب في إتمام رؤيتها لإنهاء النزاعات في المنطقة.

وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن تل أبيب قد تلوح بتوسيع عملياتها في لبنان ما لم يلتزم حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار وفق شروط إسرائيلية، حيث تسعى إسرائيل لنيل تفويض للعمل داخل لبنان إذا لزم الأمر.

على المدى الأبعد، قد يعيد ترامب إحياء "صفقة القرن" كرؤيته للسلام في الشرق الأوسط، التي تقترح إقامة دولة فلسطينية محدودة الصلاحيات، تشمل بعض المستوطنات الإسرائيلية، مقابل تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين.

لكن تبقى هذه التوقعات محض تكهنات، فرغم تصريحاته عن قدرته على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط، لم يقدم ترامب أي تفاصيل واضحة حول آليات تحقيق هذا الهدف. وفي انتظار تنصيبه، قد يجد ترامب نفسه مدفوعًا إلى استكمال سياسات صفقاته السابقة تجاه المنطقة، والتي ركزت على دعم الحلفاء التقليديين وتعزيز الضغوط الاقتصادية والسياسية على أطراف الصراع.

أهم الأخبار