مفاجآت جديدة في قضية التسريبات الكبرى لمكتب نتنياهو.. من أصدر الأوامر بتسليم المعلومات السرية؟
كشف محامي أحد المتهمين في قضية التسريبات الكبرى للإعلام الأجنبي من داخل مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي عن "مفاجأة" في تفاصيل القضية، فعلى عكس نفي مكتب رئيس الوزراء، أشار المحامي إلى أن بنيامين نتنياهو نفسه قد يكون سلم المعلومات السرية موضوع التحقيق، حسب ما جاء في مقابلة مع إذاعة الجيش.
وبحسب "جيروزاليم بوست" فإنه لم يتضح بعد ما إذا كان إليعازر فيلدشتاين، المستشار الإعلامي في مكتب نتنياهو وأحد المشتبهين الرئيسيين، قد سرب الوثائق بمبادرة شخصية أو بأوامر من رئيس الوزراء.
وإذا تأكدت هذه المعلومات، فإنها ستزيد من ربط نتنياهو بالقضية، وتتناقض مع بيان صدر في 2 نوفمبر الجاري عن مكتبه، والذي ادعى فيه أن رئيس الوزراء علم بالوثيقة المسربة من وسائل الإعلام.
إلى ذلك أوضح مايكل فيتمان، محامي المتهم الذي هويته محظورة من النشر، أن موكله - ضابط احتياطي في وحدة استخبارات - تلقى توجيهات من فيلدشتاين بتقديم المعلومات لرئيس الوزراء، والذي طلب مزيدًا من التفاصيل في اليوم التالي. ووفقًا لفيتمان، فإن موكله كان يسعى لنقل معلومات يعتقد أنها حاسمة للتوصل إلى صفقة للإفراج عن رهائن.
وفي تطور آخر، أفاد الإعلام العبري بأن التسريبات مرتبطة بوثيقة نُشرت في صحيفة "بيلد" الألمانية في سبتمبر الماضي، زعمت أن "حماس" تعمدت زرع الانقسام الداخلي في إسرائيل بشأن ملف الرهائن دون نية لإتمام الصفقة. وقد تزايدت الضغوط الشعبية على نتنياهو بخصوص الصفقة بعد العثور على جثث 6 رهائن في غزة.
يتولى "الشاباك" التحقيق في التسريبات، فيما تحقق وحدة "لاهف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية في مزاعم تشير إلى احتمالية تلاعب أعضاء مكتب نتنياهو بالبروتوكولات الرسمية لتقليل المسؤولية عنه قبيل وبعد هجوم "حماس".
وفي رد رسمي، أعرب مكتب رئيس الوزراء عن استيائه مما وصفه بـ "المزاعم الفارغة" التي تهدف لإضعاف الحكومة اليمينية، مؤكداً أن احتجاز المتهمين لفترات طويلة في الزنازين ومنعهم من لقاء محامين لمجرد انتزاع تصريحات كاذبة منهم ضد رئيس الوزراء "يمثل انتهاكًا خطيرًا"، لافتا إلى أن هذه التسريبات الإجرامية كشفت عن معلومات لإيران وحزب الله وحماس، وألحقت ضررا كبيرا بأمن إسرائيل والجهود المبذولة لتحرير الرهائن.