لجنة أممية: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية

لجنة أممية: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية

أكدت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن الحرب في غزة "تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية"، مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدًا على الفلسطينيين هناك. وذكرت اللجنة في تقريرها المعني بالتطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل أنه منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون في الاحتلال الإسرائيلي علنًا سياسات تسلب الفلسطينيين من الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة، من غذاء وماء ووقود.

وأضافت أن هذه التصريحات مع التدخل المنهجي وغير القانوني في المساعدات الإنسانية تجعل نية الاحتلال الإسرائيلي واضحة في استغلال الإمدادات المنقذة للحياة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية. وأوضحت اللجنة الأممية أن الاحتلال الإسرائيلي "يستخدم التجويع كأداة للحرب ويوقع عقابًا جماعيًا على السكان الفلسطينيين" وذلك عبر حصاره لغزة وعرقلته للمساعدات الإنسانية، مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة على الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة لإيقاف تلك الانتهاكات.

ويوثق التقرير كيف أن حملة القصف المكثفة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في غزة دمرت الخدمات الأساسية وتسببت في كارثة بيئية ستكون لها آثار صحية طويلة الأمد.وأوضحت اللجنة أنه "بحلول أوائل 2024 تم إسقاط 25 ألف طن من المتفجرات، بما يعادل قنبلتين نوويتين، على غزة مما تسبب في دمار واسع وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي وتدمير الزراعة والتلوث السام".

ويثير تقرير اللجنة الأممية مخاوف جسيمة بشأن استخدام الاحتلال لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في توجيه عملياته العسكرية وأثر ذلك على المدنيين، "الذي يتجلى بشكل خاص في العدد الهائل من النساء والأطفال بين الضحايا". واعتبرت اللجنة رقابة الاحتلال المتصاعدة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة واستهداف الصحفيين "جهودًا متعمدة لمنع الوصول العالمي للمعلومات"، معربة عن إدانتها لحملة التشويه الجارية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وضد الأمم المتحدة بشكل عام.

ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها القانونية بمنع وإيقاف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي ومساءلته على ذلك، مشددة على أن المسؤولية الجماعية لكل دولة تحتم إيقاف دعم الهجوم على غزة ونظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وستقدم لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تقريرها إلى الدورة الحالية للجمعية العامة في 18 نوفمبر الجاري.

وقد تأسست اللجنة الأممية - المكونة من ثلاث دول أعضاء في الأمم المتحدة هي ماليزيا والسنغال وسريلانكا - عام 1968 من قبل الجمعية العامة للنظر في وضع حقوق الإنسان في الجولان السوري والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

أهم الأخبار