فشل التوصل إلى وقف إطلاق النار.. شماعة «نتنياهو» لاقتحام العمق اللبناني وإطالة أمد الحرب
يبدو أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد وجد زريعة وشماعة جديدة لاقتحام العمق اللبناني وإطالة أمد الحرب وهي واشتراط وقف حزب الله لوقف إطلاق النار
في تطور جديد للصراع بين إسرائيل وحزب الله، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل العمق اللبناني إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حزب الله.
تحركات أمريكية للتهدئة
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين سياسيين لبنانيين أن السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، سلمت مسودة مقترح هدنة لرئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الخميس، دون الكشف عن تفاصيل محددة. وأفادت المصادر بأن حزب الله أبلغ حلفاءه، ومنهم بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه لا يزال يعتمد على "الميدان" في حسم المعركة.
ورغم الجهود الأميركية للتوسط في وقف إطلاق النار وإنهاء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، فإنها لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، ما يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري.
تصعيد عسكري مستمر
تزامنت هذه التحركات مع حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة على لبنان بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي، عقب تبادل لإطلاق النار على الحدود، بالتوازي مع العمليات الجارية في غزة.
وقالت مصادر إن مبادرات الهدنة المطروحة ترتكز على تطبيق أفضل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006، والذي ينص على أن يكون جنوب لبنان خاليًا من الأسلحة غير التابعة للدولة اللبنانية. كما تتضمن المسودة آليات مراقبة دولية لضمان التنفيذ.
أزمة إنسانية متفاقمة
منذ تصاعد التوترات في أكتوبر 2023، خلّفت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل أكثر من 3360 قتيلًا و14، 417 جريحًا في لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. كما دمرت الغارات الإسرائيلية منازل ومنشآت مدنية وصحية وطرقات، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة.
إطالة أمد الحرب
يبدو أن تهديدات نتنياهو واقتراحاته بتوسيع العمليات في لبنان قد تكون جزءًا من إستراتيجية لإطالة أمد الحرب، وسط مراهنات على تحقيق مكاسب ميدانية. ومع استمرار الجهود الدولية لوقف التصعيد، يبقى الوضع مفتوحًا على جميع السيناريوهات.