احتجاجات في أبخازيا تُجبر الحكومة على التراجع عن اتفاقية الاستثمار مع روسيا.. ماذا يحدث؟
تشهد العاصمة الأبخازية سوخوم تطورات متسارعة بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد مشروع قرار التصديق على اتفاقية الاستثمار مع روسيا. وأعلنت الحكومة الأبخازية اعتزامها سحب المشروع في محاولة لتهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار.
اشتباكات واحتجاجات واسعة
المظاهرات التي اجتاحت العاصمة شهدت مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين اقتحموا البرلمان للمطالبة بإسقاط مشروع القرار، وذهب البعض إلى المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية أصلان بزانيا.
وأفادت وسائل إعلام محلية بانسحاب النواب والوزراء من المباني الحكومية مع تصاعد حدة الاشتباكات، في حين دخل أعضاء الحكومة في مفاوضات مباشرة مع المحتجين لاحتواء الأزمة.
دعم روسيا في قلب الاحتجاجات
رغم الاعتراضات على الاتفاقية، نفى المحتجون أي نوايا معادية لروسيا، مؤكدين تمسكهم بالعلاقة الاستراتيجية معها. ورفع المتظاهرون العلم الروسي ورددوا هتافات داعمة لموسكو أمام مبنى البرلمان، ما يعكس تعقيد المشهد السياسي وارتباطه بالتحالف الاستراتيجي بين الطرفين.
خلفية تاريخية
اعترفت روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا في أغسطس 2008، بعد العملية العسكرية الروسية التي هدفت إلى "إرغام جورجيا على السلام". ومنذ ذلك الحين، تُعد روسيا الداعم الرئيسي لأبخازيا، عبر اتفاقيات متعددة تشمل الحماية الحدودية والدعم الاقتصادي والاستثماري.
مخاوف من تداعيات أوسع
تثير هذه الاحتجاجات تساؤلات حول استقرار المنطقة ومستقبل العلاقات بين أبخازيا وروسيا، خصوصاً في ظل الانتقادات المحلية التي تواجهها القيادة الأبخازية بشأن الشفافية والحوكمة.
الخطوة التالية
من المتوقع أن يؤدي سحب المشروع إلى تهدئة التوتر مؤقتاً، لكن المطالب الشعبية قد تدفع نحو تغييرات أعمق على الصعيد السياسي والإداري داخل أبخازيا.