ما هي تداعيات تسريب المياه بكميات كبيرة في "سد النهضة" الإثيوبي.. خبير مصري يكشف مفاجأة
كشف أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، عن تسرب كميات كبيرة من مياه مخزون سد النهضة الإثيوبي إلى باطن الأرض، خاصة بعد انتهاء عملية الملء الخامس.
وأوضح شراقي، في تصريحات صحفية، أن حجم المياه المتسربة من السد بلغ نحو 20 مليار متر مكعب، من إجمالي 64 مليار متر مكعب مخزنة في السد.
وأشار إلى أن هذه الكميات تسربت عبر الفوالق الأرضية لقاع السد بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مواسم الأمطار. وأضاف أن تسرب المياه بين الفوالق الأرضية قد يؤدي إلى تحريك الصخور في باطن الأرض، مما يزيد من احتمالية وقوع زلازل.
وأكد شراقي أن الزلازل الأخيرة التي شهدتها منطقة الأخدود الإفريقي قد تكون نتيجة مباشرة لتسرب المياه على مدى السنوات الماضية، مما يبرز المخاطر الجيولوجية المرتبطة بمشروع السد.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن في شهر سبتمبر الماضي اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق بنسبة 100% بحلول شهر ديسمبر المقبل، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي.
وأوضح أن السد يحجز 900 مليون متر مكعب من المياه يوميا منذ بدء المرحلة الخامسة قبل أيام، كما يحتجز في بحيرته حاليا 62.5 مليار متر مكعب، متوقعا أن يرتفع هذا الرقم إلى ما بين 70 إلى 71 مليار متر مكعب بحلول ديسمبر، من إجمالي 74 مليار متر مكعب هي السعة الكلية المستهدفة للسد.
من جانبها رفضت مصر هذه التصريحات جملة وتفصيلا، ووجهت خطابا بذلك إلى مجلس الأمن، مؤكدة أنها تمثل استمرارا للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم، مضيفة أن أديس أبابا تستخدم المفاوضات، كغطاء لتكريس الأمر الواقع.
الجدير بالذكر أن مصر أخطرت مجلس الأمن في 4 مناسبات سابقة عقب كل مرحلة لملء السد وصولا إلى مرحلة الملء الخامس، التي تنفذها إثيوبيا حاليا، ما يجعلها خطوة اعتيادية بنظر دبلوماسيين سابقين.