ممثل شامل ظلمته الكوميديا.. ما لا نعرفه عن الفنان المصري الراحل عبد المنعم إبراهيم في ذكرى رحيلة
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان المصري القدير عبد المنعم إبراهيم، الذي قدم خلال مسيرته الفنية مجموعة من الأدوار التي تركت بصمة في تاريخ السينما والمسرح العربي، خاصة في مجال الكوميديا، رغم امتلاكه موهبة فذة تخطت حدود هذا التصنيف.
من هو عبد المنعم إبراهيم؟
ولد عبد المنعم إبراهيم في محافظة بني سويف في أكتوبر عام 1924. بعد حصوله على الثانوية الصناعية ببولاق، اتجه لدراسة الفن وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949. بدأ مشواره الفني مع زكي طليمات، الذي كان له دور كبير في صقل موهبته.
أبرز أعماله السينمائية
نال عبد المنعم شهرة واسعة من خلال أدواره في السينما، منها:
شخصية ياسين، الابن الأكبر للسيد أحمد عبد الجواد، في فيلم "بين القصرين" المأخوذ عن ثلاثية نجيب محفوظ.
دوره الأيقوني كـ"عصفور" في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، حيث جسد شخصية الموظف ضعيف الشخصية الذي يجد "طاقية الإخفاء"، لتكون وسيلته للهروب من الظلم.
إبداع في تقمص أدوار المرأة
أثبت عبد المنعم إبراهيم قدرته الاستثنائية على تجسيد أدوار المرأة، وهو ما ظهر في أفلام مثل:
"سكر هانم"، الذي أبدع فيه بتقديم شخصية أنثوية بطريقة كوميدية خالدة.
"عدو المرأة"، حيث أثبت مجددًا مرونته وقدرته على التنوع.
الشيخ الأزهري وبراعته في اللغة العربية
اشتهر بدور الشيخ الأزهري الذي يجيد النطق بالعربية الفصحى، وقدم هذه الشخصية في العديد من الأفلام مثل:
"إسماعيل ياسين في الأسطول" بدور الشيخ عبد البر.
"غصن الزيتون" و**"السفيرة عزيزة"** و**"إسماعيل ياسين في البحرية"**، حيث ترك بصمة لا تُنسى بهذه الأدوار.
جوائز وتكريمات
حصل عبد المنعم إبراهيم على عدد من الجوائز، منها:
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983.
درع المسرح القومي الذهبي عام 1986.
أعماله الدرامية
شارك في العديد من المسلسلات التي نالت إعجاب الجمهور، مثل:
"زينب والعرش".
"الرقم المجهول".
"الذين يحترقون".
"الهروب إلى السجن".
"أولاد آدم".
على خشبة المسرح
كانت للمسرح مكانة خاصة في حياة عبد المنعم إبراهيم، حيث شارك في أعمال بارزة منها:
"سكة السلامة".
"مسمار جحا".
"حلاق بغداد".
"معروف الإسكافي".
"ست البنات".
وفاته
رحل عبد المنعم إبراهيم عن عالمنا يوم 17 نوفمبر 1987، بعد مسيرة فنية حافلة استمرت لعقود.ورغم أنه اشتهر بالكوميديا، إلا أن عبد المنعم كان فنانًا شاملاً يجيد الأداء في مختلف الأنماط الفنية، تاركًا إرثًا كبيرًا من الأعمال التي ما زالت محفورة في ذاكرة الفن المصري والعربي.