بعد إعطائه الضوء الأخضر لضرب روسيا.. هل يدخل "بايدن" التاريخ من بابه الضيق ويصبح مسئولا عن اندلاع حرب نووية عالمية؟
صرح يانوش كوروين-ميكي، أحد قادة التحالف البولندي القومي المتشكك في أوروبا، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يكتب اسمه في التاريخ كالمسؤول عن بدء حرب نووية. جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقاً)، حيث قال: "لقد قرر بايدن المخاطرة بدخوله التاريخ باعتباره المسؤول عن بدء حرب نووية".
وأعرب كوروين-ميكي عن مخاوفه من أن بولندا وإيران قد تكونان من بين الضحايا المحتملين للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة.
تطورات التصعيد
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، سمح بايدن لأول مرة باستخدام أوكرانيا لصواريخ أمريكية بعيدة المدى من طراز "أتاكمس" لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. كما أفادت صحيفة فيغارو الفرنسية أن كل من فرنسا وبريطانيا أعطتا الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحتهما بعيدة المدى في هجمات مشابهة.
كما صرح جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، بأن وزراء خارجية ودفاع دول الاتحاد الأوروبي سيبحثون يومي 18 و19 نوفمبر مسألة السماح باستخدام الأسلحة الأوروبية لضرب أهداف داخل العمق الروسي، مشيرًا إلى أن نتائج المناقشات ليست مضمونة. وأكد دعمه الشخصي لمثل هذه الهجمات، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام الدول الأعضاء لاتخاذ قرارات منفردة إذا لم يتم التوصل إلى توافق.
ردود فعل روسيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقد الخطوات الغربية، مشيراً إلى أن دول الناتو لا تكتفي بمناقشة تزويد كييف بالأسلحة بعيدة المدى، بل باتت تقترب من المشاركة المباشرة في الصراع. وأضاف بوتين أن مثل هذه المشاركة ستغير طبيعة الحرب، وستدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات تتناسب مع مستوى التهديدات التي تواجهها.
من جهته، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التقارير الغربية بأنها محاولة "لصب الزيت على النار"، محذرًا من أن السماح بضرب العمق الروسي قد ينقل الصراع إلى مرحلة أكثر خطورة، مع تورط مباشر للولايات المتحدة ودول الناتو. وأعاد التأكيد على موقف الرئيس فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن مشاركة الغرب في مثل هذه الهجمات ستُعد إعلان حرب مباشر على روسيا.
قراءة في الموقف
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر عالمي متزايد حول الحرب الأوكرانية، ما يثير مخاوف من تحول النزاع إلى مواجهة دولية أوسع. تصريحات كوروين-ميكي تعكس هذه المخاوف، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لكييف، الذي قد يدفع الصراع نحو مستويات خطيرة وغير مسبوقة.