الاتحاد الأوروبي يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط
أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن تكلفة استمرار الصراع في الشرق الأوسط باهظة وغير مقبولة، داعيًا إلى ضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في المنطقة.
وأشار بوريل إلى أن الصراع له أبعاد دولية، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى متفرجًا بينما يزداد عدد الضحايا في لبنان، حيث تجاوزت حصيلة القتلى هناك 3500 شخص، فيما تواجه البلاد خطر الانهيار. وأوضح أن الغارات الإسرائيلية تسببت في تدمير عشرات القرى في الجنوب اللبناني واستهدفت طواقم طبية ومستشفيات.
وقال بوريل: "نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان واستعادة السيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا". وأشاد بدور قوات "اليونيفيل" في ظل التحديات المتزايدة، معتبرًا أن أي هجوم عليها أمر غير مقبول. كما جدّد دعم الاتحاد الأوروبي لوكالة "الأونروا" التي تقدم خدمات أساسية في غزة ولبنان.
وفي إطار الدعم الأوروبي للبنان، أعلن بوريل عن تخصيص 100 مليون يورو لدعم الجيش اللبناني، داعيًا قادة البلاد إلى تحمل مسؤولياتهم السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية لإنهاء فراغ السلطة المستمر منذ عامين.
وحول الجهود الدولية لوقف الحرب، قال بوريل: "علينا الضغط على الحكومة الإسرائيلية وحزب الله للقبول بالمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار". كما شدد على أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوأف غالانت ليس سياسيًا، وأعرب عن دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لهذه القرارات، متهمًا إسرائيل باستخدام التجويع كوسيلة حرب.
واختتم بوريل حديثه بالتأكيد على أنه لا بديل عن وقف فوري لإطلاق النار من جميع الأطراف وتطبيق القرار الأممي رقم 1701 لإحلال الاستقرار في لبنان.