شيخ الأزهر يحذر من طغيان الجوانب المادية الهادفة لتحويل التعليم إلى سلعة استثمارية وتجارية

شيخ الأزهر يحذر من طغيان الجوانب المادية الهادفة لتحويل التعليم إلى سلعة استثمارية وتجارية
وكالات

حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من طغيان الجوانب المادية التي تهدف لتحويل التعليم إلى سلعة استثمارية وتجارية تهدف إلى التربح بغض النظر عما تحدثه التطورات الملحقة به من هدم لأركان التعليم، قائلا: "يجب الاهتمام بتدريس تاريخنا وتراثنا الذي تركناه لأعدائنا وتجاهلناه فأعادوا تقديمه لنا مشوها".

جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر، اليوم الاثنين، المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب المصري، حيث حرص على تقديم واجب العزاء لشيخ الأزهر في وفاة شقيقته الكبرى، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جناته.

وأكد أهمية إخضاع التعليم لاستراتيجية تقييم وطنية للوقوف على مدى مناسبته لاحتياجات المجتمع من عدمه، مشيرا إلى أن بعض أساليب التعليم الحديثة تفرغ التعليم من محتواه والهدف المنشود منه وتفقد التلاميذ القدرة على صياغة موضوع كامل مكتمل العناصر، مضيفا: "كل هذه الأمور تفقد التعليم القدرة على بناء العقلية النقدية".

كما أكد ضرورة تضافر كل الجهات ذات الصلة لاستعادة المدرسة لدورها في التربية والتنشئة والتعليم، موضحا أن ذلك لن يتم دون النظر في حال أوضاع المعلمين الذين يمثلون حجر الأساس في العملية التعليمية.. ونوه بحرص الأزهر على تخريج أجيال قادرة على حمل رسالة الإسلام الممثلة في السلام، وتحقيق آمال وطموحات الوطن والارتقاء به.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس النواب أن الأزهر الشريف أحد أبرز القوى الناعمة لمصر، معربا عن اعتزازه بالأزهر الذي جذب انتباه الكثير من المؤرخين الأجانب الذين كتبوا عن مصر، وأبرزوا دور الأزهر التعليمي والثقافي ودوره الوطني والتاريخي في التصدي للمستعمر وجذوره الممتدة في عبق التاريخ منذ إنشائه لأكثر من ألف عام كأبرز مؤسسة تعليمية ودينية، واصفا الأزهر بأنه "بيت الأمة الكبير".

أهم الأخبار