حصار وتجويع وإبادة جماعية.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر أكثر من 85% من شمال قطاع غزة
دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85 في المئة من شمال قطاع غزة، بعدما شنت طائرات الاحتلال خلال الشهرين الماضيين نحو 1500 غارة جوية، بالإضافة إلى آلاف القذائف المدفعية والقنابل التي دمرت المنازل والبنية التحتية.
ولليوم الـ59 على التوالي، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، حيث تظهر الصور الواردة من المناطق التي يحاصرها جيش الاحتلال حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والمرافق الخدماتية.
وتكشف الإحصاءات أن عدد الشهداء ارتفع منذ بدء العدوان في الخامس من أكتوبر الماضي إلى نحو 2700 شهيد، فيما بلغ عدد الإصابات 10 آلاف، معظمها فوق المتوسطة إلى حرجة.
وأخرجت قوات الاحتلال المستشفيات الثلاثة العاملة في محافظة شمال غزة عن الخدمة بعدما منعت عنها الأدوية والمستلزمات الطبية، واعتقلت 40 كادرا طبيا. كما منعت قوات الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني والإسعاف من العمل منذ الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي بعدما احتجزت جميع مركبات الإسعاف والإنقاذ وأحرقت معظمها واعتقلت عددا منهم.
واعتقلت قوات الاحتلال 1200 فلسطيني من شمال قطاع غزة، وأجبرت غالبية السكان على النزوح القسري تجاه مدينة غزة هربا من كثافة القصف والغارات، والجوع ونقص الإمدادات والأدوية الذي يفتك بشمال القطاع.
وتشير الإحصاءات إلى أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 20 مركز إيواء كانت مخصصة للنازحين داخل مخيم جباليا، معظمها يتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ وثلاثة مراكز أخرى في بلدة بيت حانون، بالإضافة إلى حوالي 10 مراكز في مشروع وبلدة بيت لاهيا.
ويعيش داخل شمال غزة نحو 75 ألف شخص في ظروف قاسية وكارثية بسبب منع الاحتلال دخول المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وحياتهم مهددة بالخطر بسبب تواصل العدوان الإسرائيلي.
ويستمر تعطيل عمل جهاز الدفاع المدني قسرا منذ نحو 42 يوما في كافة مناطق شمال القطاع بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف الأشخاص بدون رعاية إنسانية وطبية.
وتشن قوات الاحتلال حربا دموية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام الماضي، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.