انطلاق النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الرياض اليوم
تنطلق في العاصمة الرياض، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي يُقام تحت شعار "بطبيعتنا نبادر"، وذلك في المنطقة الخضراء بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16).
ويستمر المنتدى على مدار يومَي 3 و4 ديسمبر، حيث يوفّر منصة مهمة تجمع نخبة من صُنّاع السياسات، وقادة قطاع الأعمال، وخبراء البيئة والمناخ من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أبرز الحلول العملية والمبتكرة للتحديات البيئية الملحّة.
وتسعى نسخة هذا العام من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، إلى عقد نقاشات موسعة وتقديم حلول ملموسة لمجموعة من القضايا المحورية، بما في ذلك إعادة تأهيل الأراضي، وتسخير أحدث الابتكارات لخفض الانبعاثات الكربونية، وتمويل رحلة الانتقال الأخضر لدعم سبل العيش المستدامة، ودور الحلول الطبيعية في تمكين المجتمعات من التكيُّف مع تغيُّر المناخ، وضرورة تعزيز جهود الحفاظ على التنوُّع البيولوجي الغني في المملكة.
وطوال فترة انعقاد مؤتمر الرياض COP16، يفتح معرض مبادرة السعودية الخضراء أبوابه، ليتيح للزوّار فرصة الاطلاع على جهود المملكة في مجال خفض الانبعاثات والتشجير وحماية البيئة من خلال تجارب تفاعلية مبتكرة.
ويقدّم المعرض معلومات قيّمة حول المبادرات النوعية الجارية في المملكة، التي تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، هي: خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م، وتشجير المملكة عبر زراعة 10 مليارات شجرة، وحماية 30% من إجمالي مساحة المناطق البرية والبحرية في المملكة.
كما يستضيف المعرض سلسلة "حوارات مبادرة السعودية الخضراء"، التي أُطلقت لأول مرة في عام 2023م، وتعود هذا العام بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين، لمناقشة أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجالات المناخ والاستدامة، مما يفتح آفاقاً جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة.
يُذكر أنّ مبادرة السعودية الخضراء هي مبادرة طموحة أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- عام 2021م، بهدف تفعيل دور جميع فئات المجتمع في العمل المناخي وتحقيق طموحات المملكة العربية السعودية المتمثلة في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م.
وتسلّط المبادرة الضوء على جهود المملكة المناخية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، والعواصف الرملية والغبارية، والتصحر، للإسهام في تحسين جودة الحياة وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة.