بعد قرار بايدن بالعفو عن نجله.. هل يتخذ ترامب خطوة مماثلة ويعفو عن نفسه؟
وجد الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته جو بايدن نفسه أمام انتقادات لاذعة بعد قراره الأخير بالعفو عن نجله هانتر، الجمهوريين وخاصة رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون.
لتفتح هذه الواقعة الباب لتساؤل هام وهو هل يتخد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرارًا بالعفو عن نفسه على غرار قرار بايدن.
موقع خليجيون نيوز ليحاول توضيح جوانب هذا الملف الهام في السطور التالية.
انتقادات حادة من الجمهوريين
رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وصف خطوة بايدن بأنها "إساءة واضحة لنظام العدالة"، معتبرًا أنها تقوض الثقة في النظام القضائي الأمريكي. وقال جونسون: "بايدن أكد مرارًا أنه لن يعفو عن ابنه، لكنه فعل ذلك فجأة، مما يعكس انعدام النزاهة والعدالة."
على نفس المنوال، هاجم زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليس قرار العفو، واصفًا إياه بأنه جزء من "مخطط تستر طويل"، في إشارة إلى سلسلة من القضايا المثيرة للجدل المحيطة بعائلة بايدن.
تصريح ترامب وردود الأفعال
لم يمضِ وقت طويل حتى علّق دونالد ترامب على القرار عبر منصته "ترو سوشيال"، قائلًا: "يا لها من إساءة للعدالة.. هذا العفو يثبت أن بايدن لم يكن يومًا ملتزمًا بالنزاهة أو العدالة."
ترامب، الذي يواجه أيضًا قضايا قانونية قد تستدعي نقاشًا حول استخدامه للعفو الرئاسي في المستقبل، لمّح إلى أن خطوة بايدن تفتح الباب أمام تساؤلات أخلاقية وقانونية.
تبرير بايدن واعتراف هانتر
في دفاعه عن القرار، قال بايدن: "القضية كانت محاولة واضحة لكسر هانتر وتشويه سمعتي شخصيًا. لا يمكن لأي شخص منصف أن ينظر إلى القضية دون أن يدرك أنها كانت موجهة بشكل انتقائي ضد ابني."
في المقابل، أصدر هانتر بايدن بيانًا قال فيه إنه يتحمل المسؤولية عن أخطائه التي ارتكبها خلال فترة إدمانه، متعهدًا بتكريس حياته لمساعدة الآخرين الذين يعانون من مشكلات مشابهة.
الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي
أعاد ناشطون وصحفيون نشر مقاطع مصورة قديمة للرئيس بايدن، تظهر تأكيده على عدم تدخله في قضية نجله. ووصف البعض القرار بأنه "نكوص عن الوعود"، لا سيما مع توقيته قبل أسابيع قليلة من النطق بالحكم في قضية هانتر.
ماذا عن ترامب؟
مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيستخدم صلاحيات العفو لنفسه أو لمقربين منه؟ ومع استمرار القضايا القانونية الموجهة إليه، قد تشكل خطوة بايدن سابقة قانونية وسياسية قد تُلقي بظلالها على قرارات ترامب المستقبلية.
أبعاد قانونية وسياسية
قرار بايدن يشمل العفو عن جميع الجرائم المرتكبة أو المحتملة لهانتر بايدن منذ عام 2014 وحتى ديسمبر 2024. هذه الخطوة، التي جاءت قبل أقل من شهرين من تسليم بايدن السلطة، تُسلط الضوء على التحديات القانونية التي تواجه الرؤساء الأمريكيين في التعامل مع القضايا الأسرية، ومدى تأثيرها على النظام السياسي والعدالة.