تقارير ترصد ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب بين المتعافين من كورونا
وجهت دراسة أجريت مؤخرا عدة تحذيرات من مخاطر الإصابة بأمراض في القلب تظهر عقب التعافي من الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته، حتى لو كانت الأعراض خفيفة. وفق ما نشرت مجلة Nature العلمية.
كما أوضحت الدراسة التي شملت عشرات الآلاف من المصابين أن هناك ارتفاعا "ضخما وطويل الأمد" في خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية، بعد الإصابة بعدوى كورونا.
وأكد الباحثون أن معدلات العديد من الحالات، مثل قصور القلب والسكتة الدماغية، جاءت أعلى بكثير في الأشخاص الذين تعافوا من COVID-19 مما كانت عليه في الأشخاص المماثلين الذين لم يكن لديهم المرض.
التدخين والعمر!
الأخطر من ذلك أن الخطر كان مرتفعاً حتى بالنسبة لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، ويفتقرون إلى عوامل الخطر، مثل السمنة أو السكري.
من جانبه، أكد زياد العلي، أحد المشاركين في الدراسة في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري، ورئيس قسم البحث والتطوير في نظام سانت لويس للرعاية الصحية في سانت لويس إنه "لا يهم إذا كنت صغيرا أو كبيرا، ولا يهم إذا كنت تدخن، أو لم تدخن، الخطر كان موجودا".
ويؤكد الباحثون على ضرورة استعداد مقدمي الرعاية الصحية بكافة أنحاء العالم لمعالجة الزيادة في أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس فإن بعضهم يخشى من أن تؤخر السلطات الصحية الاستعداد لآثار الوباء لفترة طويلة جدا.